• العنوان:
    رئيس كولومبيا وحكام العرب العملاء.. الحق أم الخضوع؟
  • المدة:
    00:00:00
  • الوصف:
    في وقت يقف رئيس كولومبيا على منبر الأمم المتحدة، يطالب بتحالف عالمي لتحرير فلسطين، نجد أن حُكَّامًا عربًا عملاءَ، وعلى رأسهم رشاد العليمي، يعلنون تحالفات تستهدف اليمن والمقاومة، ويحاولون تجريم كُـلّ من ينصر القضية الفلسطينية.
  • التصنيفات:
    مقالات
  • كلمات مفتاحية:

هذا التناقض لا يقتصر على السياسة، بل يكشف حقيقة صادمة عن بعض الأنظمة التي باعت دينها وعروبتها لحماية مصالحها وعروشها.

وقد صدق الله سبحانه وتعالى حين قال:

﴿الأعراب أشد كفرًا ونفاقًا﴾، وحين قال: ﴿ومن أهل المدينة مردوا على النفاق لا تعلمهم نحن نعلمهم﴾.

إن ما نشهده اليوم ليس مُجَـرّد خلاف سياسي، بل فضح أخلاقي كامل: بعض الدول العربية تحولت إلى حراس للمصالح الغربية وحماية (إسرائيل)، بينما يُقتل أبناء الأُمَّــة ويُحاصرون.

أي عار أعظم من أن تُستثمر الموارد العسكرية والبحرية لحماية خطوط إمدَاد العدو؟ وأي خيانة أكبر من أن يُحوَّل الإعلام العربي إلى آلة شيطنة للمقاومة وتبرير العدوان؟ هذه الوقائع تؤكّـد أن الفرق بين من يقف إلى جانب الحق ومن يقف مع الخضوع والمصالح الضيقة صار واضحًا كالنهار.

فالفرق بين رئيس كولومبيا وحكام العرب العملاء ليس في المواقف السياسية فقط، بل في الجوهر الأخلاقي: الأول يقف إلى جانب الحق والإنسانية، ويخلّد اسمه في سجل الشرف، بينما الثاني يختار الخضوع والمصالح الضيقة، ويُسجّل في سجل العار.

وهذا الانقسام يظهر أن الأُمَّــة قادرة على استعادة بوصلتها إذَا رفضت هذه التحالفات المشبوهة وتمسكت بقضيتها المركزية، فالقضية الفلسطينية ليست مُجَـرّد بند سياسي، بل قضية كرامة وأخلاق.

ومن هذا المنطلق، من يقف إلى جانب الحق مهما كانت التكاليف يُخلد اسمه في ذاكرة الأجيال، ومن يختار الخضوع والمصلحة الضيقة يُدان أمام التاريخ والشعوب.

الموقف واضح: شتان بين من ينشد تحرير فلسطين بكل صدق ولو من قارات بعيدة، وبين من يبرّر تحالفات ضد شعوب عربية تدافع عن كرامتها تحت ضغط أنظمة تحرص على السلطة على حساب الوطن.

التاريخ لا يرحم المتخاذلين، والشعوب لا تنسى من نصروها ومن خذلوها.