• العنوان:
    محور المقاومة.. بين التحدّي والتطور الاستراتيجي
  • المدة:
    00:00:00
  • الوصف:
    تشير التطورات الأخيرة إلى أن محور المقاومة يمر بمرحلة من التعافي والتطور التدريجي، في وقت يواجه الكيان الصهيوني تحديات متعددة على أكثر من جبهة، من غزة إلى صنعاء.
  • التصنيفات:
    مقالات
  • كلمات مفتاحية:

حزب الله، على سبيل المثال، استطاع امتصاصَ الصدمة الأولى للحرب وأعاد ترتيب أوراقه بشكل يسمح له بالتكيف مع الواقع الجديد، وهو ما يعكسه حديث الأمين العام نعيم قاسم حول إعادة تعزيز القوة التنظيمية والقتالية للحزب.

إيران، بعد حرب الاثني عشر يومًا، برزت قدرتها على كشف العملاء لصالح الاستخبارات الصهيونية، واستكملت مرحلة تعزيز جاهزيتها العسكرية، بما في ذلك اختبار صواريخ عابرة للقارات.

هذه الخطوات تظهر حرص طهران على سد أية ثغرات ظهرت خلال المواجهات السابقة، مع اكتساب خبرة إضافية في إدارة الصراعات الإقليمية دون الخضوع لشروط خارجية.

على الجبهة اليمنية، بقيت صنعاء داعمة لغزة رغم الحصار والعدوان، حَيثُ تم إدخَال صواريخ عابرة للحدود وفائقة السرعة وعنقودية وأنشطارية، ما عزز قدرات الدفاع الجوي اليمني، كما أشَارَت تقارير صهيونية إلى تطور منظومات الدفاع اليمنية، وهو ما يوضح أن الأجواء لم تعد مريحة للعدو في المجال الجوي اليمني.

في غزة، أظهر المجاهدون قدرة متزايدة على الصمود والتكتيك الحربي، مع تنفيذ عمليات نوعية ضد القوات الصهيونية، مما يعكس تراكم الخبرة القتالية والحس الأمني المتقدم.

هذه التجربة جعلت محور المقاومة أكثر استعدادا وقوة، قادرًا على مواجهة التحديات العسكرية والسياسية، واستثمار الخبرات السابقة في إدارة الصراع بشكل استراتيجي.

بوضوح، يظهر اليوم أن محور المقاومة يمتلك توازنًا متقدمًا بين الاستعداد العسكري والتخطيط الاستراتيجي، مما يعكس قدرته على الصمود وتشكيل معادلة ردع قوية في مواجهة التهديدات الصهيونية المُستمرّة.