• العنوان:
    عهدُنا باقٍ.. يا نصر الله
  • المدة:
    00:00:00
  • الوصف:
    عامٌ مضى على استشهاد السيد حسن نصر الله، وما زال حضوره أكبرَ من الغياب، وصوته أصدق من الصمت.
  • التصنيفات:
    مقالات
  • كلمات مفتاحية:

لم يكن رحيله نهاية، بل بداية لمرحلةٍ جديدة في مسار المقاومة، حَيثُ تحوّل دمه إلى وقود يضيء درب الأحرار ويشدّ من عزائم المجاهدين.

لقد كان السيد رمزًا للقضية، وبوصلةً لا تحيد عن القدس، ومعلّمًا للأُمَّـة أن طريق الكرامة لا يُعبَد إلا بالتضحيات.

استشهاده جاء ليؤكّـد أن القادة العظام يتركون وراءهم مشروعًا لا يموت، بل يشتعل كلما حاول الأعداء إطفاءه.

عام على الاستشهاد، والمقاومة أكثر قوةً، والشعوب أكثر وعيًا، والعدوّ أكثر ارتباكا وخوفًا.

ذلك؛ لأَنَّ دماء القادة لا تسقط، بل تتحوّل إلى راياتٍ خفاقة تذكّر الأُمَّــة أن الصراع مع العدوّ وجودي، وأن التحرير قدر محتوم لا مفرّ منه.

في هذه الذكرى، لا نرثي شهيدًا عظيمًا بقدر ما نجدد العهد له: أن نبقى أوفياء لدمه، أوفياء للقدس وفلسطين، وأوفياء للمقاومة التي وهب لها حياته.

عام على الاستشهاد، والعهد باقٍ، والوعد يقترب من التحقّق: نصر مؤزر وتحرير كامل، من البحر إلى النهر.