• العنوان:
    الحشود المليونية اليمنية.. رمز ورسالة
  • المدة:
    00:00:00
  • الوصف:
    تلهم هذه التحَرّكات شعوبًا أُخرى في المنطقة للوقوف مع فلسطين وتدفعها إلى تنظيم فعالياتٍ مشابهة لدعم القضية الفلسطينية والضغط على حكوماتهم لاتِّخاذ مواقف داعمةً لغزة وإيجابية.
  • التصنيفات:
    مقالات
  • كلمات مفتاحية:

    

تُعدّ المسيرات الشعبيّة في اليمن، ولا سيما في العاصمة صنعاء وفي الساحات العامة في جميع المحافظات المساندة لغزة وفلسطين، والحشود المليونية الكبرى في جميع ساحات اليمن، واحدةً من أبرز ملامح المقاومة العربية والإسلامية مع قضية غزة.

منذ بداية «طوفان الأقصى»، خرج ملايين اليمنيين إلى جميع الساحات تعبيرًا عن دعمهم لطوفان الأقصى ودعم غزة؛ فكل يوم جمعة يخرج اليمنيون بالملايين إلى الساحات، مؤكّـدين بذلك تضامنهم مع غزة ومع جميع الفلسطينيين في محنتهم، وقول السيد القائد عبد الملك بدر الدين الحوثي -حفظه الله- من بداية العدوان الإسرائيلي على غزة عبارةً (لستم وحدكم).

هذه المسيرات الشعبيّة اليمنية والحشود الكبيرة التي لا مثيل لها في تاريخ العالم تزرع في نفوس اليمنيين وشعوب المقاومة والشعوب العربية والإسلامية المتأثرة باليمن أهميّة القضية الفلسطينية، وتُعتبر صرخةً مدويةً تُظهر حالة الغضب الشعبي الرافض للاحتلال لأي جزء من الأراضي العربية والإسلامية والمطالبة بوقف العدوان والحصار على غزة.

المسيرات الشعبيّة والاحتجاجات والتظاهرات والحشود المليونية في اليمن تعكس التزام الشعب اليمني بالقضية الفلسطينية، وتؤكّـد أن الدعم لفلسطين هو جزء من الهُوية الوطنية والدينية للشعب اليمني.

وعلى المستوى العربي والإسلامي، فقد كانت هذه المسيرات بمثابة صرخةٍ مدويةٍ تعكس حالة الغضب الشعبي ضدّ الاحتلال والرافضة لوجود الكيان الصهيوني في أرضٍ عربيةٍ ومسلمة، وتُظهر الارتباط العرب بقضيةٍ واحدةٍ وهي القضية المركزية قضية فلسطين، وتعزز الروح الجماعية لدى أحرار العرب للوقوف مع غزة.

وتُسهم هذه المسيرات في تعزيز الوحدة بين الشعوب العربية والإسلامية حول القضية الفلسطينية، وتؤكّـد أن فلسطين هي القضية المركزية التي تجمع الشعوب رغم التحديات والاختلافات.

وكذلك تلهم هذه التحَرّكات شعوبًا أُخرى في المنطقة للوقوف مع فلسطين وتدفعها إلى تنظيم فعالياتٍ مشابهة لدعم القضية الفلسطينية والضغط على حكوماتهم لاتِّخاذ مواقف داعمةً لغزة وإيجابية.

وتبثّ الوعي في المجتمعات الإسلامية وتؤكّـد روح المقاومة في نفوس المسلمين، وتعلن أن الجهاد في سبيل الله واجبٌ دينيٌّ مقدَّسٌ في مواجهة الثقافة الدخيلة على المجتمعات الإسلامية.

وعلى مستوى محور المقاومة وشعوبها، لها تأثير في رفع معنويات المقاومة في غزة وفلسطين وشعوب المقاومة في لبنان والعراق وإيران؛ وكذلك تشكل هذه المسيرات دعمًا معنويًا كَبيرًا للمقاومة في غزة، حَيثُ تشعرها بأنها ليست وحدها في الميدان، وأن هناك شعوبًا تقف إلى جانبها وتدعم مقاومتها، وتعزز ثبات الشعب الفلسطيني والغزاوي من خلال التأكيد على أن هناك دعمًا شعبيًّا واسعًا لقضيته، وتعزز هذه المسيرات صمود أهل غزة والشعب الفلسطيني.

على الصعيد الدولي، لاقت هذه المسيرات تغطيةً إعلاميةً واسعةً، ممّا ساهم في تسليط الضوء على القضية الفلسطينية مجدّدًا أمام المجتمعات الغربية.

وعليه، فَــإنَّ تلك الحشود المليونية قد أثّرت في الرأي العام العالمي، حَيثُ تساهم في دفع السياسيين والأحرار من العالم وصنّاع القرار إلى التحَرّك نحو البحث عن حلولٍ وتدخلٍ عاجلٍ لقضية غزة التي تعاني في ظلّ الصمت والسبات والخذلان العالمي ووقف العدوان والحصار.

في الختام، تعدّ المسيرات الشعبيّة اليمنية والحشود المليونية اليمنية مثالًا ورمزًا لجميع دول العالم الحر ورسالةً للكيان الصهيوني وحلفائه بأن غزة ليست وحدها وأن اليمن بجانبها.

وهذه التحَرّكات تساهم في تعزيز الوحدة والتضامن العربي والإسلامي، وتعمل على إبقاء قضية ومعاناة غزة وفلسطين حيةً في الوعي العالمي؛ ممّا يعزّز من إمْكَانية تحقيق العدالة في المنطقة حتى تحرير فلسطين.