• العنوان:
    ما زلتَ في قلوبنا يا نصر الله
  • المدة:
    00:00:00
  • الوصف:
    يا من علّمتنا معنى العزة: لقد كنتَ، يا سيدي، أكثر من قائد، كنتَ الأبَ الروحيَّ لأمةٍ تبحث عن كرامتها.
  • التصنيفات:
    مقالات
  • كلمات مفتاحية:

علّمتنا أن القوة ليست في عدد السلاح، بل في إرادَة المقاومة.

بقيتَ في قلوبنا لأنك جعلتنا نرفع رؤوسنا بعدَ سنين من الذل.

يا من صنعتَ الأمل في زمن اليأس:

في أحلك اللحظات، وقفتَ شامخًا كالجبل.

صوتك كان ينبعث من الشاشة فيُعيد للأُمَّـة روحها.

كنتَ تقول: «النصر قادم لا محالة»، فكنا نصدقك لأننا نرى الصدق في عينيك.

ما زلتَ في قلوبنا لأنك زرعتَ فيها يقينًا لا يتزعزع.

يا من جسّدت التضحية:

عندما استُشهد ابنك محمد هادي، وقفتَ تودّعه بثبات، فعلّمتنا أن دماء الشهداء هي التي تروي شجرة الحرية.

لم تبكِ على فلذة كبدك، بل ابتهجتَ له بالشهادة.

ما زلتَ في قلوبنا لأنك علّمتنا أن أعظم انتصار هو الشهادة في سبيل الله.

يا من حوّلت الهزيمة إلى نصر:

في أَيَّـام تموز، عندما كان العالم بأسره يتوقع زوالنا، جعلتَ من حجارة الجنوب صواريخ تزلزل كيان العدوّ.

كنتَ تقول: «لبنان اليوم أقوى من أي وقت مضى»، فكانت كلماتك تُشعل فينا نار المقاومة.

ما زلتَ في قلوبنا لأنك جعلتنا نؤمن بأن المستحيل مُجَـرّد وهم.

يا من رحلتَ وتخلفتْ عنّا كلماتك:

«إن بقاؤكم ذُلّة، وإن موتكم كرامة».

هذه الكلمات صارت منهجًا لحياتنا.

رحلتَ عنّا جسدًا، لكن كلماتك ما زالت ترنّ في آذاننا، وتضيء ظلام طريقنا.

«سلامٌ عليك يوم ولدتَ، ويوم استشهدتَ، ويوم تُبعث حيًّا».