-
العنوان:سماحة نصر الله.. في الذكرى الأولى للخلود
-
المدة:00:00:00
-
الوصف:لم يكن الارتباط بالسيد حسن نصر الله عابرًا أَو مؤقتًا، بل علاقة عشق صادقة ممتدة، نشأت منذ بدايات الشباب، يوم بدأت تتردّد أخبارُ الانتصارات في جنوب لبنان، فتعلّقت القلوب بخطاباته التي حملت الصدق والصفاء والعمق.
-
التصنيفات:مقالات
-
كلمات مفتاحية:
كان خطابه حاضرًا على الموعد في جدول
أيامنا، لا يُترك حتى وإن كان في الشأن الداخلي اللبناني.
أعجبنا بمسؤوليته وحنكته، وبنبرته
التي تزيد القرب والطمأنينة والثقة بقيادته، فكان صدى كلماته مرجعية في الرخاء قبل
الشدائد.
مع عدوان 2006 عاش اليمنيون والعرب
لحظات الحرب جنبًا إلى جنب مع المقاومة، وتابعوا مجرياتها وهتفوا تشجيعًا وإسنادًا
مع كُـلّ تفجير لدبابة صهيونية.
لم تنسَ ذاكرتهم استهداف البارجة في
ذاك الخطاب الشهير، ووعود النصر التي تحقّقت.
وعندما اندلع العدوان على اليمن، وصل
اليمنيون إلى ذروة العشق لشخصه، فقد كان موقفه استثنائيًّا في زمن نكران وعزلة استثنائي،
وكان السيد حسن حاضرًا يؤنسنا في الوحشة، شمل اليمن بدعمه ومساندته، وكانت نبرته
تتغير كلما ذكر اليمن وأهله -حبًّا ووفاءً-.
وجاء "طوفان الأقصى"، أقوى
معادلات الفرز والتمحيص الإلهي، وكان ذلك الجبل حاضرًا، لم يتردّد في القيام بدورٍ
كبيرٍ في الإسناد، متحملًا المخاطر للحفاظ على قواعد الاشتباك دون الانجرار إلى حربٍ
مفتوحةٍ تضرّ بلبنان.
ورغم التهديدات والخسائر الكبيرة، أعلن
موقفًا للتاريخ: "لن نترك غزة".
لكن لحظة الغدر باغتت الجميع؛ 83
طنًا من القنابل الخارقة للتحصينات أُلقِيَت في مكان واحد، ولم يكن من السهل تصديق
الفاجعة.
يومان من الانتظار والقلق والأمل بأن
يظهر بيان بالسلامة… حتى جاء الإعلان الحزين: استُشهد السيد حسن نصر الله.
كانت لحظة لا تُحتمل، خبرًا وقع
كالصاعقة على القلوب، لم يكن الأمر مُجَـرّد فقد قائد، بل فقد سنوات من الارتباط
الروحي والعاطفي، سنوات من العشق الذي لا يزول.
ومنذ رحيله، كُـلّ حدث وكل أزمة كان
في الوجدان شوقٌ إلى خطابه وحضوره.
لقد كان نصر الله أكثر من قائد سياسي
أَو عسكري، كان مدرسة فكرية وروحية جمعت بين صلابة الميدان وحكمة السياسة ورحمة الإنسان.
لم يتحدث يومًا إلا بلسان الأُمَّــة
كلها، ولم يُعرف إلا بالصدق، حتى غدا رمزًا أخلاقيًّا وإنسانيًّا يتجاوز حدود
الحزب والطائفة والوطن.
دماؤه لم تطوِ صفحة، بل فتحت صفحات
جديدة من الوفاء والعزم والإصرار.
لقد رحل الجسد وبقيت المدرسة، وبقيت
الراية التي ستتوارثها الأجيال، كما أن رحيله لا ينهي مدرسة بل يندلع كشرارة
تُوقِظ القلوب، وتدعونا إلى تثبيت الموقف والالتزام بالمسار الذي رسمه؛ لأَنَّ
الشهادة عنده ليست نهاية، بل تكريس لعهدٍ ومرجعيةٍ تتولّد منها قوةٌ جديدة.
في اليمن كما في لبنان وفلسطين
والعراق، اسمه محفور في الذاكرة، وصوته ما زال يدوّي: «كونوا، حَيثُ يجب أن
تكونوا».
السلام عليك يا شهيد الأُمَّــة، ورحمة
الله تغشاك وتغشى كُـلّ الشهداء.
إن ذكراك ليست مُجَـرّد استدعاء
للماضي، بل حافزٌ لمستقبل تُصاغ فيه معادلات جديدة تُغيظ الأعداء وتثلج صدور
المستضعفين.
لقد كنتَ رجلًا بحجم أُمَّـة، وستبقى
حيًّا في وجدانها حتى يتحقّق النصر الموعود.
سنفي وعد الوفاء -لا ببكاء العاجزين، بل بعملٍ وجهادٍ وصمودٍ مُستمرّ-.
تغطية إخبارية | حول آخر التطورات والمستجدات في غزة ولبنان | مع أركان بدر و عصري فياض و علي حمية و نضال زهوي 09-05-1447هـ 31-10-2025م
تغطية إخبارية | حول آخر التطورات والمستجدات في غزة و لبنان و السودان | مع د. وليد محمد علي، و العميد علي أبي رعد، و العقيد أكرم كمال سيروي، و د. نزيه منصور 09-05-1447هـ 31-10-2025م
تغطية إخبارية | حول آخر التطورات والمستجدات في غزة و لبنان و السودان | مع العميد عمر معربوني و حسين مرتضى و محمد جرادات و حمزة البشتاوي و محمد عثمان و إيهاب شوقي 08-05-1447هـ 30-10-2025م
تغطية إخبارية | حول آخر التطورات والمستجدات في غزة | مع عماد أبو الحسن و عبدالإله حجر 08-05-1447هـ 30-10-2025م
🔵 الحقيقة لاغير | المجرم نتنياهو يصف #اليمن بالخطر الكبير جدًا على "إسرائيل" .. ماهي الأسباب والأسرار ؟ | 11-05-1447هـ 02-11-2025م
الحقيقة لاغير | ما هي أسباب وأسرار العداء السعودي التاريخي لليمن وماذا عن وصية عبد العزيز لمنع استقرار اليمن واستقلاله؟ | 06-05-1447هـ 28-10-2025م
لقاء خاص | مع السيد عبدالكريم نصرالله (والد شهيد الإسلام والإنسانية السيد حسن نصرالله) 06-04-1447هـ 28-09-2025م
لقاء خاص | مع عضو كتلة الوفاء للمقاومة النائب رامي أبوحمدان - قراءة في المشهد اللبناني وتطوراته 22-02-1447هـ 16-08-2025م