• العنوان:
    ذكرى استشهاد المِثال النادر.. نصر الله
  • المدة:
    00:00:00
  • الوصف:
    جسدًا رحل، لكن روحه باقية في كُـلّ ميادين المواجهة، وفي كُـلّ دعاء يرتفع من أحرار العالم، وفي كُـلّ حجر أو أكبر يُقذَفُ في وجه الطغاة.
  • التصنيفات:
    مقالات
  • كلمات مفتاحية:

    

في مثل هذا اليوم الحزين، نقف بخشوع وألم نستذكر الشهيد القائد حسن نصرالله (رضوان الله عليه)، الذي ارتقى شهيدًا في سبيل الله، حاملًا لواء الكرامة والعزّة للأُمَّـة العربية والإسلامية، ومدافعًا عن فلسطين والمقدسات بكل ما أوتي من إيمان وبصيرة وشجاعة.

لقد كان الشهيد القائد مثالًا نادرًا للقائد الربّاني، الذي جمع بين الحكمة والعقيدة، وبين القوة والبصيرة، وبين الإخلاص والقيادة الملهمة.

عاش؛ مِن أجلِ قضيته، ومات؛ مِن أجلِها، وترك في قلوبنا فراغًا لا يملؤه سوى صدق الانتماء للمبادئ التي ضحى مِن أجلِها.

كان السيد الشهيد صوت المستضعفين، ودرع القدس، وسيف المقاومة في وجه الظلم والاحتلال.

لم يعرف التردّد، ولم يساوم على الحق، بل مضى ثابتًا على درب الحسين عليه السلام، حتى نال شرف الشهادة الذي كان يتمناه في كُـلّ خطاب، وفي كُـلّ مواجهة.

إن استشهاد هذا القائد العظيم خسارة لا تعوّض، ليس فقط للمقاومة، بل لكل الأُمَّــة الإسلامية والعربية.

فقد رحل جسدًا، لكن روحه باقية في كُـلّ ميادين المواجهة، وفي كُـلّ دعاء يرتفع من أحرار العالم، وفي كُـلّ حجر يُقذف في وجه الطغاة.

نسأل الله أن يتغمَّدَه بواسعِ رحمته، وأن يُلهِمَنا الثباتَ على طريقه، وأن نكونَ أوفياء لدمه الطاهر، حتى يتحقّقَ وعدُ الله بالنصر والتحرير.

رحمك الله يا سيد المقاومة، ويا شهيد القدس والكرامة.