• العنوان:
    الخائن أحمد عفّاش.. صمت دهرًا ونطق كُفرًا
  • المدة:
    00:00:00
  • الوصف:
    من القصور التي بنوها بأموال الشعب، ناهيك عن الأرصدة في الخارج التي بلغت -حسب الأمم المتحدة- (64) مليار دولار، تكفي مرتبات موظفي الدولة مع البنية التحتية لمدة لا تقل عن (40) عامًا، يتحدثون عن الجمهورية وهم مُرتمون في أحضان الملكية، شاكرًا (آل سعود) و(آل زايد)، يا هذا، كان عليك وعلى أمثالك أن تلجموا أفواهَكم بحذاء.
  • التصنيفات:
    مقالات
  • كلمات مفتاحية:

      

ذلك الشخص الذي في أول يومٍ من العدوان السعوديّ الأمريكي على بلده، هبّ مُرتميًا في أحضان دول العدوان، بينما بقي والده يرقص على رؤوس الثعابين هنا في صنعاء، يغدر ويفجّر حتى أمكن الله منه، بعد أن أرادها فتنةً يقتل فيها الأخُ أخاه، والابنُ أباه، حتى تسيل فيها الدماء إلى الرُّكَب؛ لكن الله أراد أن تكون نهايته السيئة عبرةً لمن أراد الخيانة لله ولرسوله وللذين آمنوا.

طيلة ثماني سنوات من العدوان والحصار، لم ينطق ذلك العبد الذليل المنحطّ الخائن "أحمد عفاش" ببنت شفة.

شُنّت على اليمن (250) ألف غارة، قُصفت الصالة الكبرى وسار فيها كبار أعضاء حزب المؤتمر. فشلت فتنة والده وانتهت بمصرعه.

حصلت الكثير من الأحداث وهو ساكت؛ وكان حينَها يبرّرون سكوتَه تارةً بأنه أسير، وتارةً أخرى تحت الإقامة الجبرية، وكانوا من هنا من صنعاء يبرّرون ذلك.

ما إن نهض اليمن بقيادته وشعبه مناصرًا لإخواننا في غزة، مدافعًا عن مقدسات الأُمَّة، حافظًا على ما تبقى من ماء وجه هذه الأُمَّة المستباحة من قبل أشرّ وأقذر وأحقر خلق الله وأعدائه اليهود والنصارى، حتى خرج هذا العبد المأجور "أحمد عفاش" عن صمته، يعرض نفسه للصهاينة عميلًا حقيرًا، وأصبح له لسانٌ يتكلم به عن الجمهورية، وعن السلالية، مجسدًا المثل العربي: صمت دهرًا ونطق كفرًا.

من على القصور التي بنوها بأموال هذا الشعب، ناهيك عن الأرصدة في الخارج التي بلغت -حسب الأمم المتحدة- (64) مليار دولار، تكفي مرتبات موظفي الدولة مع البنية التحتية لمدة لا تقل عن (40) عامًا، يتحدثون عن الجمهورية وهم مُرتمون في أحضان الملكية، شاكرًا (آل سعود) و(آل زايد)، متوعدًا بقرب ما يسميه زوال (المليشيا) و(الإمامية).

يا هذا، كان عليك وعلى أمثالك أن تلجموا أفواهَكم بحذاء؛ لأنّكم سكتم حيث كان يجب أن تتكلموا، وتكلّمتم حيث كان يجب أن تسكتوا. فالشعب اليمني اليوم أصبح أكثر وعيًا وإدراكًا بمخططاتكم المفضوحة، ولم يعد ذلك الشعب الذي كنتم تخدعونه بالحفاظ على الجمهورية، والتحرّر من الكهنوت، والحفاظ على منجزات ثورة (26) سبتمبر. وعلى مدى (33) عامًا، والبلد مستباحٌ للأمريكي والسعوديّ، يصولون ويجولون كيفما شاءوا، وينهبون ثروات البلد من النفط والغاز والمعادن.

ويغيّرون المناهج وخطب الجمعة، يدمّرون الزراعة، ينشرون الفساد والفجور والسكر والعهر.

هل هذه الجمهورية التي تريدون أن تعود؟

ما بعد ثورة (21) سبتمبر ليس كما قبلها. أصبحنا بفضل الله أكثر قوةً وأكثر يقينًا بأن هذا العميل وأمثاله ولّوا إلى مزبلة التاريخ وبغير رجعة.

الجمهورية اليمنية اليوم بقيادتها، وشعبها، ومجاهديها، هي من رفعت العلم اليمني عاليًا في عنان السماء، وأصبحت دولتنا قوةً إقليميةً عصيةً على الانكسار، تُمرِّغُ أنفَ أمريكا و(إسرائيل) وأحذيتها السعودية والإماراتية والمرتزِقة الخونة في التراب.

وما ذلك كله إلا ثمرة من ثمار ثورة (21) سبتمبر التي عادت بالناس إلى الله، وإلى كتابه، وإلى أوليائه. يقول الله تعالى: «إِن يَنصُرْكُمُ اللَّهُ فَلَا غَالِبَ لَكُمْ ۖ وَإِن يَخْذُلْكُمْ فَمَن ذَا الَّذِي يَنصُرُكُم مِّن بَعْدِهِ ۗ وَعَلَى اللَّهِ فَلْيَتَوَكَّلِ الْمُؤْمِنُونَ».