• العنوان:
    عدو فاشل ومجرم.. لن نترك غزة
  • المدة:
    00:00:00
  • الوصف:
    ليعلم العدوّ ومن يقف خلفه أن هذه الأُمَّــة لن تُرهَب، وأن اليمن سيبقى وفيًّا لفلسطين. سنظل نقولها من تحت الأنقاض ومن فوق الركام: لن نترك غزة.
  • التصنيفات:
    مقالات
  • كلمات مفتاحية:

العدوّ الفاشل لا يعرف سوى لغة النار والحديد، وقد أثبت مرارًا أن وحشيته لا تفرّق بين مقاتل ومدني، بين بيت آمن أَو مدرسة أَو مستشفى.

استهداف الأحياء السكنية والأعيان المدنية في صنعاء وغيرها ليس سوى محاولة يائسة لإرهاب شعبنا وثنيه عن إسناد غزة، لكن هيهات؛ فشعبنا المؤمن المجاهد ماضٍ في واجبه الديني والإنساني نصرةً لغزة مهما كانت التضحيات.

مواطن يمني يخرج من بين الأنقاض بعد غارات العدوان على صنعاء يمثّل صورة تختصر المشهد: خراب يظنّ العدوّ أنه كافٍ لكسر العزيمة، فيما الحقيقة تقول العكس؛ فكل بيت يُهدم يلد ألف بيت من الإرادَة، وكل دمعة تنزل من أم أَو طفل تولد معها صرخة مقاومة.

ليُقصفوا كما شاءوا، فالمقصف ليس الإنسان المؤمن؛ وليعنفوا كما أرادوا، فالعنف حين يقابله الإيمان واليقين ينقلب عليهم ضعفًا ووهنًا.

لهم الحديد والنار، لكنهم من القش أضعف، ونحن بالإرادَة واليقين أصلب وأقوى.

لقد فشل العدوّ استراتيجيًّا وسياسيًّا وعسكريًّا فلم يجد إلا المدنيين هدفًا لحقده، غير أن استهداف الأبرياء لا يزيدنا إلا ثباتًا ولا يزيد الأُمَّــة إلا يقظةً وإصرارا.

نحن شعب تعلّم من تاريخه أن الدماء الطاهرة وقود انتصار، وأن القضية ليست فلسطين وحدها بل قضية إنسانية عالمية عنوانها الكرامة والحق.

رسالتنا اليوم إلى العالم واضحة: من يزوّد العدوّ بالسلاح أَو يغض الطرف عن جرائمه شريك أصيل في الدم، ومن يصمت أمام قتل الأطفال وتدمير البيوت يفقد شرعية الإنسانية، ومن يظن أن إرهاب الشعوب سيوقف التضامن مع غزة فهو أوهى من بيت العنكبوت.

ليعلم العدوّ ومن يقف خلفه أن هذه الأُمَّــة لن تُرهَب، وأن اليمن سيبقى وفيًّا لفلسطين.

سنظل نقولها من تحت الأنقاض ومن فوق الركام: لن نترك غزة.