• العنوان:
    حرب نفسية ومؤامرة كبرى
  • المدة:
    00:00:00
  • الوصف:
    لم تكن تصريحاتُ وزير حرب كيان العدوّ الأخيرة، التي هدّد فيها بـ«القضاء على المقاومة ورفع عَلَمِه فوق صنعاء»، مُجَـرّد كلمات عابرة، بل جاءت متزامنة مع أصوات العملاء وأدوات الارتزاق في الداخل مثل الخائن أحمد عفاش وأمثاله، الذين يروّجون لفكرة أن نهاية أنصار الله باتت وشيكة.
  • التصنيفات:
    مقالات
  • كلمات مفتاحية:

هذا التناغم لم يأتِ صدفة، بل هو جزء من حرب نفسية منسقة تستهدف إضعاف المعنويات وإثارة الإرباك داخل المجتمع اليمني.

وقد حذر جهاز الأمن والمخابرات مرارًا من هذا النوع من الحرب الناعمة، مؤكّـدًا أن العدوّ يضخ ملايين الدولارات لشراء ذمم محلية تعمل على زعزعة الأمن والاستقرار.

وجاءت العملية الجبانة التي استهدفت العاصمة صنعاء كحلقة جديدة في هذا المخطّط، ما يؤكّـد أن هناك شبكة منظمة تمتد بخيوطها من صنعاء إلى واشنطن وتل أبيب وأبوظبي والمخا وعدن، وُصُـولًا إلى الرياض ومقر الأمم المتحدة.

العدوّ لم يكتفِ بذلك، بل استهدف عددًا من الأحياء السكنية والمقار الأمنية التابعة لجهاز الأمن والمخابرات.

كما استهدف مرافق الإصلاحية والسجن ومحيطهما في محاولة إجرامية لتمكين السجناء من الفرار وإحداث فوضى في المناطق الحرة، لكن المخطّط فشل بفضل يقظة الأجهزة الأمنية.

هذه الخلايا التي أراد العدوّ توظيفها سبق أن أدارت عمليات اغتيال وتفجيرات وقدمت إحداثيات للعدوان على بلادنا، وهو ما يفضح دورها التخريبي المُستمرّ.

إن ما يجري من تضخيم إعلامي وترديد لشعارات منمقة عن «الجمهورية» أَو «ثورة 26 سبتمبر» ليس سوى ستار لإخفاء حقيقة العملاء المرتبطين بالخارج.

بعضهم يعمل بالمجان بدافع السذاجة، والبعض الآخر يقبض بالدولار، غير مدركين أن دماء أنصار الله قد امتزجت بعلم الجمهورية، وهم يقاتلون دفاعًا عن الوطن ومقدراته في مواجهة العدوّ الصهيوني وأدواته وعلى رأسها السعوديّة.

اليوم، المعركة لم تعد سلاحًا فقط، بل معركة وعي وصمود.

العدوّ يحاول أن يرسم صورة قوة، بينما تكشف الأحداث يومًا بعد آخر هشاشته وضعف أدواته.

إن فضح العملاء وكشف ارتباطاتهم هو السلاح الأنجع لإسقاط مشروعه البائس.

وسيبقى اليمنيون، بثباتهم وإيمانهم، الحصن المنيع الذي تتحطم عليه كُـلّ المؤامرات مهما تنوعت أشكالها وتعددت أدواتها.

كلنا عيون جهاز الأمن والمخابرات.