• العنوان:
    رقصة المرتزِقة الأخيرة
  • المدة:
    00:00:00
  • الوصف:
    يبدو أن الهزيمة تجعل العدوّ يفقد عقله. بعد أن أذلّتهم صواريخنا في البحر، وبعد أن تحولت أساطيلهم إلى أضحوكة، لم يجدوا سلاحًا يستخدمونه سوى أدواتهم القديمة الصدئة: حفنة من المرتزِقة الذين لا يزالون يحلمون بالعودة على ظهر دبابة أجنبية.
  • التصنيفات:
    مقالات
  • كلمات مفتاحية:

يأتون اليوم، وبكل وقاحة، ليتحدثوا عن "الوطنية" و"26 سبتمبر".

أي وطنية هذه التي تُموَّل من نفس اليد التي تحاصر شعبك وتقتل أطفالك؟ أي احتفال هذا الذي يُدار من غرف عمليات هدفها الوحيد هو إراحة العدوّ الصهيوني؟ إنها ليست دعوة للاحتفال، بل هي دعوة للعمالة العلنية.

يرمون لهم الأموال، لا حبًا فيهم، بل كما يُرمى العظم لكلب، ليقوم بمهمة قذرة.

يريدون منهم إثارة بعض الغبار، إحداث قليل من الضجيج، فقط ليقولوا لأسيادهم: "نحن لا نزال هنا، لا تقطعوا عنا المصروف".

لكنهم أغبى من أن يفهموا أن صنعاء ليست سلعة في سوق النخاسة.

وأن الشعب الذي واجه أعتى قوى العالم لن تهزه نباحات من فنادق الرياض.

فليعلم كُـلّ من يفكر في بيع وطنه مقابل حفنة من الدراهم: هذا البلد مقبرة للغزاة، وهو أَيْـضًا مقبرة للخونة.

وتذاكر العودة إلى حضن الوطن لا تُشترى بالخيانة، بل بالتوبة أَو بالفناء.