• العنوان:
    أشباح الخيانة تحوم فوق سبتمبر
  • المدة:
    00:00:00
  • الوصف:
    يرفعون شعار «26 سبتمبر»، وهم أول من باع مبادئها في سوق النخاسة السياسية. الهدف تحويل مناسبة وطنية إلى منصة للفوضى، وخلق فتنة داخلية تشغلنا عن معركتنا الكبرى ضد العدوّ الحقيقي. يريدون أن يقدموا لأسيادهم في تلّ أبيب وواشنطن خدمةً عجزت عن تقديمها أساطيلهم وبوارجهم.
  • التصنيفات:
    مقالات
  • كلمات مفتاحية:

     

حين تعجز القوة الغاشمة، يبدأ زمن المكر الرخيص.

هذه هي الحقيقة التي تتجلّى اليوم بوضوح صارخ.

فبعد أن فشلت آلة الحرب الأمريكية والبريطانية في كسر إرادَة اليمن، وبعد أن تحطّمت هيبة كيان الاحتلال والإبادة والاستباحة أمام صمود شعبنا وموقفه التاريخي في نصرة فلسطين، لم يجد العدوّ ملاذًا إلا في نفايات الماضي: أدواته المحلية التي لفظها الشعب والتاريخ.

ها هم يعودون من جديد، كالأشباح التي تخرج في الظلام، يحاولون التشبّث بذكرى وطنية لا يمتلكون منها إلا الخزي.

يرفعون شعار «26 سبتمبر»، وهم أول من باع مبادئها في سوق النخاسة السياسية.

إنها ليست دعوة للاحتفال، بل هي محاولة يائسة لتنفيذ أجندة العدوّ من الداخل، بعد أن فشل في تحقيقها من الخارج.

المخطّط ليس سرًّا، بل هو وقاحة مكشوفة.

تُضخ الأموال الطائلة في جيوب الخونة، ليسَ مِن أجلِ بناء وطن؛ بل مِن أجلِ إشعال حريقٍ فيه.

الهدف هو تحويل مناسبة وطنية إلى منصة للفوضى، وخلق فتنة داخلية تشغلنا عن معركتنا الكبرى ضد العدوّ الحقيقي.

يريدون أن يقدموا لأسيادهم في تلّ أبيب وواشنطن خدمةً عجزت عن تقديمها أساطيلهم وبوارجهم.

لكن ما يغيب عن هؤلاء وأسيادهم أن زمن الخداع قد انتهى.

فالشعب الذي قدّم قوافل الشهداء دفاعًا عن كرامته وسيادته قد اكتسب وعيًا لا يمكن تضليله.

بات يميّز بوضوح بين الوطني الأصيل والعميل المأجور الذي يرتدي قناع الوطنية.

فلتكن هذه الكلمات تحذيرًا أخيرًا لكل من تسوّل له نفسه أن يكون حطبًا في هذه النار.

إن السقوط في مستنقع الخيانة هو سقوط أبدي، لا عودة منه.

وتاريخ الأوطان لا يرحم من باعوها.

أما صنعاء، فستبقى عصيّة، شامخة، مقبرةً لأحلام الغزاة وفاضحةً لوجوه الخونة.