• العنوان:
    المشروع القرآني في مواجهة غياب حالة العداء
  • المدة:
    00:00:00
  • الوصف:
    ها هي الشواهد تترى في الواقع على صوابية منطلقات المشروع القرآني ومنهجه، ومسيرةٌ تقتفي مراد الله مكتوبٌ لها التمكينُ، اللهُ سبحانَه لا يخلف وعدَه.
  • التصنيفات:
    مقالات
  • كلمات مفتاحية:

    

في زمان التخاذل والسكوت، أطلق الشهيدُ القائد السيد حسين بدر الدين الحوثي -رضوان الله عليه- شعار البراءة من أعداء الله، عندما غابت حالة العداء في هذه الأُمَّــة تجاه أعدائها المهيمنين عليها، وتحرَّك بكل السبل لمغادرة الوضعية السيئة التي أوصلت اليهود والنصارى إلى استعباد الأُمَّــة الإسلامية.

ففي أحداث الحادي عشر من سبتمبر عام 2001م، كسر الشهيد القائد -رضوان الله عليه- حالةَ الصمت والسكوت، موضحًا للأُمَّـة بأكملها خطورةَ اليهود والنصارى وغياب حالة العداء؛ حتى لا نكونَ ممن يسكت على ظلمهم، أَو نتحوّل إلى أدوات لتنفيذ شرِّهم.

انطلق الشهيد القائد -رضوان الله عليه- في مشروعه من منظورٍ قرآني، وبدافعٍ إيماني، وبروحيةٍ جهادية، موجّهًا في خطاباته: "يجب أن يكون لنا موقفٌ في مواجهة الطغاة والظالمين".

وتحَرّك من بدافع المسؤولية والإحساس بخطورة الصمت والسكوت، ومن أشهر كلماته للأُمَّـة قائلًا: "أمريكا قشة".

واتّجهت أمريكا لمحاربة هذا المشروع القرآني لمنع إثارة الأُمَّــة الإسلامية ضد اليهود والنصارى، وذلك عبر عملائها من الداخل.

يقول الله تعالى: ﴿يُرِيدُونَ أَنْ يُطْفِئُوا نُورَ اللَّهِ بِأَفْوَاهِهِمْ وَيَأْبَى اللَّهُ إِلَّا أَنْ يُتِمَّ نُورَهُ وَلَوْ كَرِهَ الْكَافِرُونَ﴾ [التوبة: 32].

ونجح المشروع القرآني -في ثورة الحادي عشر من سبتمبر- في التصدي للهيمنة الأمريكية، ورفض التبعية والولاء لهم، وحقّق نجاحًا بإخراج المارينز الأمريكي من اليمن.

وها هي الشواهد تترى في الواقع على صوابية منطلقات المشروع القرآني ومنهجه، ومسيرةٌ تقتفي مراد الله مكتوبٌ لها التمكينُ، اللهُ سبحانَه لا يخلف وعدَه.