• العنوان:
    على خطى اليمن.. هكذا يستعيد العربُ كرامتَهم
  • المدة:
    00:00:00
  • الوصف:
    خطابات السيد القائد -يحفظه الله- في كُـلّ أسبوع ومع كُـلّ حدث، هي دليل واضح على الوجع الكبير والاستنكار مما يحصل لأبناء لهذه الأُمَّــة
  • التصنيفات:
    مقالات
  • كلمات مفتاحية:

    

إن المعركة المتواصلة بين الحق والباطل، وعلى الامتداد المتصل بالماضي منذ أن خلق الله البشرية، وكل حدث يترجمه الحاضر. وفي كُـلّ حدث وموقف ومواجهة بين الحق والباطل، فلا بد من نتائج كثيرة وكبيرة. وأهمها هو الفرز بين فئة وأُخرى، بين فريق وفريق: فريق الحق وفريق الباطل، فريق الإسلام وفريق الكفر. فريق يؤمن بالله، وفريق لا يؤمن، هذه نتيجة لا بُـدَّ منها. ثم تأتي المرحلة التالية، وهي فرز الفريق الملتحق بصف الباطل، وهو فريق النفاق. وللأسف الشديد، هذا الفريق موجود بين المسلمين، ومحسوب على الإسلام والمسلمين. ومن هنا، ما الذي يحدث؟

يواصل العدوّ الإسرائيلي ارتكاب جريمته بحق الإنسانية في قطاع غزة دون تراجع، وبكل عنجهية وسقوط أخلاقي وقيمي وإنساني. ويواصل استهداف العاصمة صنعاء والحديدة، نظرًا لما يلاقيه من ضربات موجعة في العمق المحتلّ من قبل القوات المسلحة اليمنية، بتوجيهات القائد العظيم السيد المولى عبدالملك بدر الدين الحوثي -يحفظه الله-.

في الطرف الآخر، الطرف العربي، الذي يُنظر منه في كُـلّ يوم موقف الردع القوي، والتعاطف الصادق، والدعم السخي، وإعلان العداء بشكل علني، والدخول في موقف عملي يتم من خلاله ردع العدوّ الصهيوني، وإيقاف جرائمه، ووقف هيمنته وغطرسته وتوسعه وانتهاكاته التي يشنها في كُـلّ من لبنان وسوريا، والضربة الأخيرة التي كانت في قطر؛ بهَدفِ اغتيال قادة حماس.

لكن؟! وللأسف، لم يختلف موقفهم ما قبل الضربة وما بعدها، بل ازداد الموقف وضوحًا، وتوسعت دائرة الذلة والمهانة، وشملت أصحاب العلاقات والتطبيع المعلن. وجاء المقابل: القصف المعلن، والتحدي، والتحقير للبعض، وَأَيْـضًا التهديد المعلن والمباشر من قبل العدوّ الصهيوني.

إن خطابات السيد القائد -يحفظه الله- في كُـلّ أسبوع ومع كُـلّ حدث، هي دليل واضح على الوجع الكبير والاستنكار مما يحصل لأبناء لهذه الأُمَّــة وعلى رأسهم أبناء غزة، ثم مطالبته وتنبيهه للزعماء والقادة العرب وكل المعنيين من العالم العربي والإسلامي، ليس من باب الاستهانة بهم، وإنما مِن أجلِ أن يتفادوا الفرص، وحتى لا يصبحوا فريسة للعدو. وهذا ما سيحصل إن لم يعوا خطاباتِ السيد القائد -يحفظه الله-.

إن مصيرَ الشعوب العربية، في حالة استمرارها في عدمِ الإصغاء لخطابات السيد القائد، ستكون الهدفُ التالي للعدو الصهيوني، حَيثُ وقد أصبحت تنصاع لمراوغة الأمريكي، الذي هو اليوم يروّضها على تقديم التنازلات والتطبيع وبناء العلاقات، وهي في الأصل تصغرها في عين العدوّ الصهيوني، وهو يعمل كُـلّ يوم على الانتهاكات ويدمّـر العلاقات، بينما هي تعمل على بنائها، وهي تعلم جيِّدًا أن العدوّ لن يرضى عنها. وقد وضح السيد القائد في خطابه اليوم أن الشعوب تارة تقدم التنازلات تحت كُـلّ الذرائع والأسباب، التي نهايتها الموت على يد هذا الكيان الغاصب. والموت بكرامة أفضل لهم من أن يموتوا على غير كرامة.

إن العودة إلى الواقع الحقيقي ومواجهة العدوّ الصهيوني لن تكون إلا فيما تحدث به السيد القائد -يحفظه الله-: العودة إلى القرآن الكريم، فهو الحل، وفيه الشرح الوافي والكامل عن حال اليهود وعن دورهم الذي يمارسونه ضد الأُمَّــة العربية والإسلامية. فلماذا التنكر؟ ولماذا المكابرة؟ وهو يدعوهم لما فيه نجاتهم من الإهانة والخسارة في الدنيا والآخرة. ما الذي يرونه بديلًا عن هذا الكلام وهذه النصيحة التي تأتي من الإنسان العظيم المؤمن الشجاع الطاهر، صاحب الموقف القوي والكلمة الفاصلة والقاصمة لأذرع الشر والطغيان، وصاحب الموقف الذي ردع به الاحتلال وعطل موارده وشرايينه التي من خلالها يستطيع مواصلة معركته.

وما الذي سيحصل إن سمعوا وطبّقوا كلام العَلَم القائد -يحفظه الله-؟

لن تكون القمم كما قبلها.

لن تكون المواقف في مربع الخنوع والإذلال.

بل سيعود الكيان الصهيوني إلى مربع الخنوع والذل، وسيتلاشى ويكون لا شيء.

وسيحظى العرب بتأييد ورعاية من الله.

لن يكون هناك حرب ناعمة تتغلغل في مجتمعاتهم، بل سيحظون بحصانة وعزة وكرامة.

لن تكون القمة كما قبلها.

ولن يكونوا قبل الضربات الموجعة كما بعدها.

ولن يأتوا ببيان ضعيف بعد كُـلّ تهديد يطالهم أَو ضربة موجعة.

بل موقف كما هو موقف الشعب اليمني العظيم: موقف شجاع، موقف يرفع الظلم عن أبناء غزة، ويكسر العدوّ الصهيوني وينال منه.