• العنوان:
    الاعترافات طوقُ النجاة
  • المدة:
    00:00:00
  • الوصف:
    الاعتراف بالدولة الفلسطينية المنقوصة الأرض والسيادة ليس إلا طوق نجاة يُقدَّم لكيان الاستباحة، بعد أن قدمت أمريكا وبريطانيا كُـلّ ما لديهما من قوة عسكرية لدعم الكيان الإبادة منذ اليوم الأول للعدوان على غزة.
  • التصنيفات:
    مقالات
  • كلمات مفتاحية:
  

ما كان لدولة فلسطين، المنقوصة أرضًا وسيادةً، أن تحظى باعتراف نحو 154 دولة لولا طوفان الأقصى وما قام به المجاهدون في 7 أُكتوبر 2023، وما تلاه من أحداث أبرزها الصمود الأُسطوري للمجاهدين في غزة، وعمليات القوات العسكرية اليمنية، وخُصُوصًا العمليات في البحر الأحمر.

فقد أعادت هذه التطورات للقضية الفلسطينية أهميتها ومكانتها على الساحة الدولية.

في هذا السياق، يُنظر إلى الاعتراف بالدولة الفلسطينية المنقوصة الأرض والسيادة على أنه طوق نجاة يُقدَّم لكيان الإبادة، بعد أن قدمت الولايات المتحدة وبريطانيا كُـلّ ما لديهما من قوة عسكرية لدعم الكيان الإبادة منذ اليوم الأول للعدوان على غزة، متضمنًا الدعم العسكري والاستخباراتي والمعلوماتي.

كما تدخلت الدولتان مباشرةً عندما تحَرّكت القوات العسكرية اليمنية في جبهة إسناد غزة، وخاضت معارك واشتباكات مع القوات اليمنية، التي أسفرت عن نتائج ملحوظة أجبَرت الولايات المتحدة على الانسحاب تحت وطأة الهزيمة، فيما واصل اليمنيون فرض الضغوط الاقتصادية على الكيان الموقت وإدخَالها في ارتباك أمني داخلي عبر الصواريخ الفرط صوتية والطيران المسيَّر.

تُظهر هذه العوامل أن الاعتراف بالدولة الفلسطينية كان نتيجة هذه المعطيات، إلا أن الهدف الأبرز يبقى تقديم طوق نجاة للكيان الموقت في الوقت الراهن.

ومن هنا يبرز التساؤل: متى التزم الكيان الإبادة بالاتّفاقات الموقعة مع العرب؟ هل نُسيَ اتّفاق عام 1973 مع سوريا؟ وهل نُسيَ اتّفاق أوسلو؟ لقد ثبت أن الكيان الموقت لم يلتزم بأي من هذه الاتّفاقات، ولن يلتزم بالاعترافات الحالية إلا ضمن هذا الإطار.