• العنوان:
    العرب.. أعزة وأشداء على اليمن.. وأذلة وجبناء أمام (إسرائيل)!
  • المدة:
    00:00:00
  • الوصف:
    اليمن حَيثُ لا يُعبد إلا الله، ولا يُرفع إلا صوتُ الحق، ولا يُسجَد إلا على تراب السيادة؛ فلتسقط أمريكا، وليُدفن كيان الاحتلال، ولتُلعن كُـلّ خيانة للوطن.
  • التصنيفات:
    مقالات
  • كلمات مفتاحية:

    

في زمنٍ تُباع فيه الشرف والعزة على موائد التطبيع، ويُلقى الدين تحت أقدام البيت الأبيض، وسط ضجيج الهزائم المختبئة خلف مكبرات الإعلام، تشرق اليمن كالصاعقة في سماء العبودية لله، وتفضح الأكاذيب وتصفع الخانعين.

أي عارٍ لحق بهذه الأُمَّــة العربية الإسلامية حتى ذلت شعوبها أمام الأنظمة؟ فحال العرب اليوم: أعزة وأشداء على اليمن، وأذلة وجبناء أمام كيان الإبادة والاستباحة، وحتى سعى حكام العرب للتطبيع بكل شوق ولهفة مع عدوٍ لا يرقب في مؤمن إلا ولا ذمة، غير آبهين بإبادة أهل غزة، وأولي الصبر والجهاد والرحمة.

والحقيقة هذه التي تُرعب الجبابرة؟ إنها اليمن "نصف دولة" بمقاييس ظلمهم وتخاذلهم، لكنها أُمَّـة كاملة في ميزان العزة والكرامة؛ دولة حوصرت ونالها العالم، لكنها أهانت أمريكا، وأذلت الصهاينة، ومرّغت غطرسة الأساطيل بتراب العزة.

لقد أسقطت طائراتهم على يد رجل يمني صُلب، وأهان حاملاتهم البحرية بصواريخ الشرفاء، هو من واجه بأسهم واختار الموت واقفًا بدل أُولئك الذين يحيون كأذناب راكعين.

وإن اليمن ليست نصف دولة فقط، بل هي دولة كاملة الإيمان، عظيمة الإرادَة، تمارس فعل المقاومة لا خطب المذلة، تصنع المجد لا تتسوّله، تقاتل لأَنَّها تعرف من تكون، وتعرف من يكون عدوها.

في اليمن لا يُوزن الرجال بكثرتهم، بل بمواقفهم، ولا تُقاس الشعوب بميزان الأكاذيب، بل بقدر ما تدمي أنوف الطغاة على ركام أحلامهم.

فأيها العالم المخدَّر، شاهد جيدًا: ها هو ابن اليمن يصنع المجد ويكتب بدمه تاريخًا لا مكان فيه للمرتزِقة ولا للمنافقين، فهو ليس ساحة للهزيمة كما توهم البعض، بل مدرسة تخرج منها جيل لا ينكسر، لا يهادن، لا يُباع.

إنه اليمن حَيثُ لا يُعبد إلا الله، ولا يُرفع إلا صوت الحق، ولا يُسجَد إلا على تراب السيادة؛ فلتسقط أمريكا، وليُدفن كيان الاحتلال، ولتُلعن كُـلّ خيانة للوطن.

إنه اليمن؛ اليوم يحيي مسيرة عهد متجدّد من العبودية لله والولاء للوطن، لقد أقام ثورة سبتمبرية مجيدة -إنها ثورة الحادي والعشرين الحديثة- في تاريخ اليمن كله، ثورة شامخة كاستثناء ونموذج متفرد، لا لمُجَـرّد كونها ثورة عابرة، إنها ثورة لنهضة قرآنية شاملة، وتصحيرًا كاملًا للوعي، فقد أسست لمرحلة جديدة لمنع إرادَة الغزاة، أَو أن تكون رقمًا سهلًا في معادلة القوى الدولية.

اليمن في الوقت الذي تقصفه أمريكا و(إسرائيل) فقط لأَنَّهم ساندوا الشعب الفلسطيني ووقفوا إلى جانبه، سمحت كرامتُه وعروبته وإسلامه لبعض شعوب العرب بالخنوع أمام كيان العدوّ الطامع.

لقد توهم البعض أن وقوفه مع أمريكا و(إسرائيل) سيحقّق له النصر الميداني، فإن تحقّق إنما يكون موقتًا، فلا ابن اليمن يشرّفه أن ينتصر بدعم أمريكي؛ لأَنَّ هذا النصر سيكون زائفًا منزوع الكرامة والشرف، وهو في حقيقته نصر لأمريكا و(إسرائيل).

وختامًا: أُولئك المغفلون الذين يجدون أنفسهم في خندق واحد مع الأمريكي الذي يقف اليوم خلف أكبر مجازر تُرتكب في غزة، نقول لهم إن الثورة اليمنية السبتمبرية الحديثة ليست مُجَـرّد تحول نوعي، بل وقفة لإرساء أَسَاس لتحطيم أصنام العمالة.