• العنوان:
    ثورة 21 سبتمبر.. ميلاد اليمن الجديد
  • المدة:
    00:00:00
  • الوصف:
    هكذا كانت ثورة 21 سبتمبر في اليمن، ثورةً مباركة أخرجت البلاد من دوامة الوصاية والتبعية، وقطعت يد التدخلات الخارجية التي ظلت لسنوات تعبث بقرارات اليمن ومؤسّساته.
  • التصنيفات:
    مقالات
  • كلمات مفتاحية:

  

في تاريخ الأمم والشعوب، تولد الثورات من رحم المعاناة، وتخرج لتعيد للإنسان كرامته، وللوطن سيادته.

وهكذا كانت ثورة 21 سبتمبر في اليمن، ثورةً مباركة أخرجت البلاد من دوامة الوصاية والتبعية، وقطعت يد التدخلات الخارجية التي ظلت لسنوات تعبث بقرارات اليمن ومؤسّساته.

لقد جاء هذا التحول التاريخي بعدما كان القرار اليمني مرتهنًا للسفارات الأجنبية، وعلى رأسها السفارة الأمريكية التي وصلت في تدخلاتها إلى حَــدّ التحكم في تعيين الوزراء والمشايخ وتوجيه سياسات الدولة.

فجاءت ثورة 21 سبتمبر لتضع حدًّا لذلك العبث، ولتؤسس لمرحلة جديدة من الاستقلال والسيادة الوطنية الخالصة.

امتداد لثورة 26 سبتمبر

لم تكن ثورة 21 سبتمبر خروجًا على التاريخ أَو قطيعة مع الماضي، بل كانت استكمالا لأهداف ثورة 26 سبتمبر المجيدة.

فهي جاءت لتعيد الاعتبار لشعارات التحرّر والاستقلال وبناء الدولة القوية، التي حاول الوصاة أن يجهضوها لعقود طويلة.

بناء القوة اليمنية

من أعظم إنجازات هذه الثورة أنها أعادت صياغة مفهوم الجيش والأمن، وحوّلتهما من أدوات بيد الخارج إلى قوة وطنية أصيلة.

فبفضلها أصبح اليمن يمتلك منظومة عسكرية متطورة تشمل الصواريخ الباليستية والدفاعات الجوية والطائرات المسيّرة، قوة أرعبت المعتدين وغيّرت موازين الصراع في المنطقة.

ومن خلالها أصبح اليمن رقمًا صعبًا يحسب له العالم ألف حساب، رغم الحصار والعدوان والتكالب الدولي.

الموقف المشرّف من قضايا الأُمَّــة

لم تقتصر بركات الثورة على الداخل اليمني فقط، بل امتدت إلى الموقف المشرّف الذي اتخذته تجاه قضايا الأُمَّــة، وفي مقدمتها قضية فلسطين.

ففي زمن تهافتت فيه بعض الأنظمة للتطبيع والخضوع، وقف اليمن شامخًا مدافعًا عن الحق الفلسطيني، ومؤكّـدًا أن البُوصلة الحقيقية للأُمَّـة هي القدس وفلسطين.

ثورة أصيلة لا تبعية فيها

وما يميز ثورة 21 سبتمبر عن غيرها من الأحداث أنها ثورة يمنية خالصة، لم تكن نسخة مستوردة ولا أدَاة بيد الخارج، بل تعبير صادق عن إرادَة الشعب اليمني في التحرّر.

ومن هنا جاءت الحرب الشعواء والتشكيك المُستمرّ ضدها؛ لأَنَّ قوى الاستكبار تدرك أن اليمن إذَا امتلك قراره فَــإنَّه سيشكل معادلة إقليمية صعبة لا يمكن تجاوزها.

لقد أثبتت السنوات أن ثورة 21 سبتمبر لم تكن مُجَـرّد لحظة عابرة في تاريخ اليمن، بل كانت منعطفًا مصيريًّا غيّر وجه الوطن والمنطقة.

فهي ثورة السيادة والكرامة، ثورة بناء القوة والدفاع عن القيم، ثورة جعلت من اليمن حصنًا منيعًا في وجه الطامعين، ورايةً عالية في ميدان قضايا الأُمَّــة.