• العنوان:
    21 سبتمبر.. الثورة التي أعادت السيادةَ والكرامة لليمن
  • المدة:
    00:00:00
  • الوصف:
    لم تقتصر الثورة على الدفاع عن الوطن فحسب، بل تبنّت القضية المركزية للأُمَّـة العربية والإسلامية، وخُصُوصًا القضية الفلسطينية، وجسّدت ذلك بالقول والفعل
  • التصنيفات:
    مقالات
  • كلمات مفتاحية:

ثورة 21 سبتمبر المجيدة تمثِّلُ صفحةً مشرقةً في تاريخ اليمن الحديث، وهي محطةٌ فاصلةٌ غيّرت مسارَ الوطن نحو الحرية والاستقلال والسيادة الحقيقية. لقد جاءت هذه الثورة لتعبر عن إرادَة الشعب اليمني في مواجهة الهيمنة والوصاية الخارجية، ولتؤكّـد أن اليمنيين قادرون على صياغة مستقبلهم بأيديهم، دون تدخل أَو ضغط خارجي. ومن أبرز إنجازات هذه الثورة أنّها أجهضت محاولات الوصاية الخارجية على اليمن، ووضعت حدًا لمحاولات التحكم في قراره؛ ما أعاد لليمن مكانته الوطنية والدولية كدولة مستقلة ذات إرادَة حرة، قادرة على اتِّخاذ قراراتها بحرية كاملة، بعيدة عن أية ضغوط خارجية.

لقد أعادت ثورة 21 سبتمبر لليمن سيادته واستقلاله الكاملين، فجعلت القرار اليمني مصدره الشعب والقانون والدستور الإلهي، مؤمنةً بأن وطنًا بلا سيادة حقيقية لا يمكن أن يكون حُرًّا أَو قويًّا.

وبجانب استعادة الاستقلال والسيادة، عملت الثورة على بناء قوات مسلحة يمنية حقيقية، بعد سنوات من الهيكلة والتقسيم التي أضعفت الجيش والقدرة الدفاعية للدولة. لقد أصبحت هذه القوات رمزًا للوطنية والتماسك، قادرة على حماية الأرض والشعب، وداعمةً لأمن واستقرار الوطن، ومجسَّدةً لقوة اليمنيين على الدفاع عن أنفسهم بكل كفاءة واقتدار.

كما قامت الثورة ببناء قوة ردع استراتيجية متطورة، صنعها اليمنيون بأيديهم، تعتمد على القدرة الذاتية والكفاءة الوطنية؛ لتكون اليمن مستعدة لمواجهة أي تهديد أَو اعتداء، ولتحمي أمن واستقرار الوطن من كُـلّ محاولات الانتهاك أَو العدوان. وهذه القوة تعبير عن إرادَة وطنية صُلبة، وقناعة بأن الدفاع عن الوطن لا يكون إلا بالاعتماد على القدرات الذاتية والتصميم الحقيقي.

علاوة على ذلك، لم تقتصر الثورة على الدفاع عن الوطن فحسب، بل تبنّت القضية المركزية للأُمَّـة العربية والإسلامية، وخُصُوصًا القضية الفلسطينية، وجسّدت ذلك بالقول والفعل، مؤمنةً بأن تضامن الأُمَّــة جزء لا يتجزأ من سيادة الوطن وقوة الشعب، وأن القيم الوطنية العادلة لا يمكن أن تتحقّق إلا بالوقوف مع الحق في كُـلّ مكان.

ثورة 21 سبتمبر هي شهادة على الإرادَة اليمنية الصُّلبة؛ فهي تجمع بين الحرية والسيادة والبناء العسكري والقوة الذاتية، وهي دليل على أن الإرادَة الوطنية قادرة على تحويل التحديات إلى إنجازات، وتحويل العقبات إلى فرص لبناء وطن قوي مستقل. إنها ثورة العزة والفخر والكرامة، التي أعادت لليمن مكانته، وأكّـدت أن الشعب اليمني قادر على مواجهة كُـلّ التحديات، والصمود أمام كُـلّ الظروف الصعبة، وأن الحق والحرية والكرامة هي الأسس التي يُبنى عليها مستقبل اليمن.