• العنوان:
    الديلمي: 21 سبتمبر جعلت اليمن رمزاً حقيقياً لمواجهة المشاريع الاستعمارية والاستبدادية
  • المدة:
    00:00:00
  • الوصف:
    خاص | المسيرة نت: أوضح وزير حقوق الإنسان سابقاً علي الديلمي، أن اليمن شهدت انعطافات خطيرة أثرت بشكل كبير على الداخل والخارج، حيث فقدت اليمن مكانتها في المسارات القومية العربية والإسلامية، وأصبحت مجرد تواجد شكلي لا تأثير له على القضايا الهامة.
  • كلمات مفتاحية:


وفي مداخلة على قناة المسيرة، أكد الديلمي أن التنازلات التي قُدمت من بعض الأطراف داخليًا أدت إلى جعل اليمن دولة على هامش المشهد، مع تصنيفها في تقارير دولية كدولة فاشلة.

وأشار الديلمي إلى المشروع الذي أشرفت عليه السفارة الأمريكية الذي شمل سحب وتفجير الأسلحة اليمنية بحجة التمتن، في مشهد وصفه بالهزلي والخطير، مؤكداً أن هذا كان أحد الكوارث الكبرى التي ألمّت بالشعب اليمني.

كما تحدث عن خطورة عملية هيكلة القوات المسلحة التي كانت تهدف إلى إضعاف قدرة اليمن على الدفاع عن نفسها، وهو ما ظهر جليًا عندما شنت 17 دولة عدواناً على اليمن بأسلحة متطورة بينما كان الجيش اليمني يستخدم أسلحة بسيطة نسبياً.

وأشار إلى أن الاتفاقيات التي رُفعت كانت تكبل التنمية في اليمن، من الناحية الاقتصادية والزراعية والتعليمية والاجتماعية، وكانت تُركز فقط على فئة صغيرة تحصل على مرتبات من ميزانية الدولة، في حين يتم تدمير البنية الأساسية للدولة.

واعتبر أن الثورة الشعبية في 21 سبتمبر شكلت نقطة تحول نوعية، حيث أعادت النظر في بناء القوات المسلحة وأهمية امتلاك اليمن للاكتفاء الذاتي في الدفاع عن نفسه، ما أتاح لليمن دوراً غير متوقع في المشهد الإقليمي، وخاصة في ظل العدوان الصهيوني والأمريكي على فلسطين وغزة.

وأكد أن هذه الثورة كانت مدفوعة بثقافة قرآنية وقيادة واعية فهمت أبعاد القضية وأين يجب أن يتحرك الشعب اليمني، بعكس بعض الأطراف التي قدّمت تنازلات وبيعت أوطانها وقواعدها العسكرية، مشيراً إلى التدهور الخطير الذي أحدثته تلك التنازلات في القطاعات الحيوية مثل التعليم والصحة، حيث أصبح التعليم مجرد إجراءات شكلية بلا محتوى إبداعي، في ظل تراجع الخدمات وتدهور الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية.

ونوّه إلى أن الشعب اليمني بقيادة حازمة مستلهمة من التوجيهات القرآنية، قاد ثورة قوية ومستمرة للحفاظ على السيادة والكرامة الوطنية رغم كل المحاولات والإكراهات الخارجية، مما جعل اليمن اليوم أكثر قدرة على الصمود والمواجهة في مواجهة التحديات.

واختتم تصريحه بتأكيد أن الثورة اليمنية ليست مجرد حدث سياسي، بل مشروع شامل لإعادة بناء الدولة واستعادة السيادة الوطنية والتنمية، مؤكدًا أن اليمن باتت تشكل رمزًا للمقاومة الحقيقية في مواجهة المشاريع الاستعمارية، وأن العالم العربي مدعو ليتعلم من صمود الشعب اليمني وإصراره على الحرية والاستقلال.

تغطيات