• العنوان:
    خبراء: اليمن يتّبع استراتيجية تُفقِدُ العدوّ أمنَه وتُضعِفُ دفاعاته وتثير الذعرَ بين مغتصِبيه
  • المدة:
    00:00:00
  • الوصف:
    خاص | المسيرة نت: أكّـد الخبير العسكري والاستراتيجي العميد عمر معربوني، أن القوات المسلحة اليمنية تتَّبِعُ استراتيجية واضحة ومتصاعدة في تصعيد عملياتها العسكرية، خَاصَّة تجاه فلسطين المحتلّة؛ بهَدفِ إضعافِ منظومات الدفاع الجوي الإسرائيلي وإثارة حالة من الذعر والرعب بين المستوطنين، حَيثُ إن معظم الصواريخ والمسيرات تصل إلى أهدافها بنجاح، رغم أن القوات اليمنية تتحكم بشكل دقيق في مساراتها وتوقيت وصولها، مما يمنحها القدرة على التصدي بشكل دقيق للمواقع المستهدفة، مثل مطار البيت.
  • كلمات مفتاحية:


وأوضح الخبير العسكري أن هناك مراقبةً دقيقةً لنتائج العمليات، وأن نشر الفيديوهات التي تظهر الصواريخَ والمسيرات يعد خرقًا للتدابير الأمنية الإسرائيلية، إلا أن الغالبيةَ العظمى من العمليات تصل إلى أهدافها بنجاح، مما يعكس كفاءة عالية للقوات اليمنية.

وقال إن القوات اليمنية لا تزالُ تفضّل إبقاء المجال الجوي الإسرائيلي مغلقًا؛ مما يضاعفُ من حالة الرعب والهلع بين الإسرائيليين، ويؤثر على حركة الطيران ويضع الكيان الصهيوني في حالة من الارتباك والضغط النفسي والعسكري والاقتصادي.

وأشَارَ معربوني إلى أن هذه العمليات تشكل ضغطًا رئيسيًّا على كيان الاحتلال، خَاصَّة من خلال تأثيرها على الجبهة النفسية والاقتصادية، حَيثُ إن اليمن -بتجاربه وفعاليته- يساهم بشكل كبير في إضعاف معنويات الكيان الصهيوني، ويؤثر على استقراره الداخلي، كما أشار إلى أهميّةِ منطقة أُمِّ الرشراش، التي تم الحديث عنها في بيان العميد يحيى، كجزءٍ من الاستراتيجية اليمنية في التصعيد بشكل عام.

ولفت إلى أن اليمن يواصل تصعيده العسكري بشكل مدروس؛ بهَدفِ تحقيق ضغط استراتيجي على (إسرائيل)، وإضعاف قدراتها، مع التركيز على استنزاف منظومات الدفاع الجوي، وزيادة حالة الرعب والخوف، وتوجيه رسائل واضحة عن قدرة اليمن على التأثير في المشهد الإقليمي والدولي.

في السياق ذاته أشار الكاتب والمحلل السياسي عدنان الصباح أن الولايات المتحدة، الشريك والداعم الحقيقي لجريمة العدوّ الإسرائيلي، والذي يتضمن ليس فقط الدعم السياسي والاقتصادي، بل الحماية الإعلامية والسياسية، بل والإعلان المباشر من قبل الولايات المتحدة عن قبولها ودعمها لأهداف الاحتلال، بل ومشاركته في تحقيقها.

وقال الكاتب الصباح: إن "العالم يكتفي غالبًا بالصمت أَو بالتعبيرات اللفظية التي لا تترجم إلى أفعال حقيقية، مع وجود احتجاجات لا تتعدى حدود الكلام، وعزوف من الدول عن معاقبة الاحتلال أَو إدانته بشكل فعال، رغم استمرار جرائمه التي بدأت منذ أكثر من عامين في غزة، وتوسعت إلى مناطقَ أُخرى مثل الضفة الغربية وسوريا ولبنان، بالإضافة إلى التهديدات التي أطلقها نتنياهو بحضور روبيو، والتي تتضمن نية الاحتلال لاحتلال دول كاملة، بما في ذلك جنوب سوريا وجنوب لبنان، في تحدٍّ واضح للمجتمع الدولي".

وَأَضَـافَ الصباح أن الولايات المتحدة، من خلال استخدام حق النقض (الفيتو)، تمنع اتِّخاذ إجراءات حاسمة ضد الجرائم الإسرائيلية، وأنها الشريك الحقيقي في ارتكاب هذه الجرائم، وأنها صاحبة المشروع الإجرامي الحقيقي، وأنها تسعى لتحقيق أهدافها من خلال دعم الاحتلال وتوفير الحصانة له؛ مما يجعلها المسؤولة الأَسَاسية عن استمرار العدوان.

كما لفت الصباح إلى أن العالم لا يزال يتعاملُ مع الولايات المتحدة على أنها وسيطٌ للسلام، رغم إدراكه بأنها الطرف الداعم والمشارك في الجرائم، وأن بعض الدول تواصلُ النفاق والتواطؤ، إما بالصمت أَو باستخدام لغة فارغة من المعنى والقيم؛ مما يعكسُ تواطؤًا دوليًّا يساهم في استمرار العدوان والجرائم ضد الشعوب الفلسطينية والعربية، ويهدّد أمن واستقرار المنطقة بشكل عام.



تغطيات