• العنوان:
    مبادرة "الكوب" في مديرية آزال: عطاء طلابي يرسخ قيم الإحسان النبوي
  • المدة:
    00:00:00
  • الوصف:
    تقرير | هاني أحمد علي: في إطار الاحتفاء بالمولد النبوي الشريف، أطلقت الوحدة الاجتماعية في مديرية آزال مبادرة فريدة وعميقة تحت عنوان "مبادرة الكوب".
  • كلمات مفتاحية:

من جانبها قالت مديرة الوحدة الاجتماعية في مديرية آزال، جميلة علي مقريش، إن هذه المبادرة كانت تجربة تربوية متكاملة تهدف إلى غرس قيم الإحسان والتكافل في نفوس الأجيال الجديدة، وربطها بشكل ملموس بذكرى ميلاد الرسول الأعظم (صلى الله عليه وعلى آله وسلم).

وأوضحت جميلة مقريش، في لقاء مع قناة المسيرة، صباح اليوم الأربعاء، ضمن برنامج "نوافذ" فقرة "مبادرات مجتمعية"، أن فكرة المبادرة قامت على مبدأ بسيط، وهو أن يشارك كل طالب وطالبة بمقدار "كوب" من الأرز أو أي مادة غذائية أخرى، حيث وهذا المفهوم، الذي يبدو صغيرًا في حجمه، يحمل في طياته دروسًا كبيرة.

وأشارت إلى أن الهدف من المبادرة هو تعليم الأطفال أن الإحسان لا يحتاج إلى أموال طائلة، بل يمكن أن يبدأ من أبسط الأشياء، وأن العطاء الصغير يمكن أن يحدث فرقًا كبيرًا في حياة الآخرين، كما أنها تهدف إلى تشجيع الطلاب على المشاركة الفعالة في دعم مجتمعهم، ليشعروا بالمسؤولية تجاه الأسر المحتاجة.

وأكدت مديرة الوحدة الاجتماعية في مديرية آزال أن المبادرة لاقت قبولًا وتفاعلًا كبيرًا من الطلاب والطالبات، الذين شاركوا بحماس وفرح غامرين، وهو ما أثار دهشة المنظمين، مبينة أن هذا التفاعل الإيجابي كان مؤشرًا على نجاح المبادرة في الوصول إلى القلوب وتأصيل قيم الرحمة والتعاطف في نفوس الأجيال الشابة.

ولفتت إلى أن مبادرة "الكوب" تجاوزت هدفها المادي لتصبح منصة إعلامية وتربوية تحمل رسائل متعددة:

رسالة تربوية: ربط العطاء مباشرة بذكرى المولد النبوي، لتعليم الأطفال أن حب النبي (صلى الله عليه وعلى آله وسلم) يترجم إلى أفعال ومبادرات إحسانيه تهدف إلى التكافل مع الضعفاء.

رسالة صمود وتكافل: حملت المبادرة رسالة قوية للمجتمع المحلي والعالم الخارجي مفادها أن الشعب اليمني، رغم الظروف الصعبة، هو شعب متكاتف ومترابط، يواجه التحديات بالرحمة والتضامن، ويجسد القيم التي يؤمن بها.

رسالة تقدير واحترام: كان للمبادرة أثر نفسي عميق على الفئات المستهدفة، وخاصة "الخالات" العاملات في المدارس، فبمجرد إشراك الطلاب في تكريمهن، شعرن بتقدير واحترام كبيرين، مما يرسخ في نفوس الأطفال قيمة احترام وتقدير كل من يقدم خدمة للمجتمع.

وأضافت مقريش أن نتائج المبادرة كانت ملموسة وإيجابية للغاية، حيث تم جمع كمية كبيرة من المواد الغذائية، وهو ما سمح للمبادرة باستهداف 1500 أسرة من الفئات المستضعفة، وقد وشملت هذه الفئات الأسر المحتاجة في المجتمع المحلي، بالإضافة إلى "الخالات" العاملات في المدارس، مما يظهر شمولية المبادرة وتركيزها على فئات قد لا تحظى باهتمام كبير.

ونوهت إلى أن مبادرة "الكوب" كانت تجربة إنسانية وتربوية ناجحة، أثبتت أن قيم الإحسان والعطاء، إذا تم غرسها في الأجيال الجديدة، يمكن أن تصبح قوة دافعة لبناء مجتمع أكثر رحمة وتكافلًا في المستقبل.




تغطيات