• العنوان:
    جل الْمُصَاب.. للشاعر عدنان جحوح
  • المدة:
    00:00:00
  • الوصف:
  • التصنيفات:
    ثقافة
  • كلمات مفتاحية:

 الْقَلْبُ مِنْ جُلِّ الْمُصَابِ تَقَطَّعَا

حُزْنًا عَلَى الشُّهَدَاءِ يَوْمًا وَدَّعَا

 

لَكِنَّ حُزْنِي وَالْأَسَى وَجَمِيعَ مَا

عَيْنِي تَرَاهُ بِحُزْنِهِ قَدْ شَيَّعَا

 

قَدْ عَاهَدَ الشُّهَدَا بِأَلَّا يَنْثَنِي

عَنْ دَرْبِهِمْ يَوْمًا وَلَنْ يَتَزَعْزَعَا

 

فَلَسَوْفَ يَلْقَى الْمُعْتَدُونَ جَزَاءَهُمْ

ضِعْفًا عَلَى ضِعْفٍ وَأَضْعَافًا مَعَا

 

وَاللَّهُ لَنْ نَدَعَ الْغَشُومَ وَجُرْمَهُ

حَتَّى يُلَاقِي فِي حِمَاهُ الْمَصْرَعَا

 

مَا زَادَنَا الرَّحْمَنُ إِلَّا قُوَّةً

يَوْمًا عَلَيْنَا كُلُّ شَرٍّ جُمِّعَا

 

قُتِلَ الرَّئِيسُ فَبَثَّ كُلَّ صُمُودِهِ

فِينَا فَصِرْنَا لَا نَهَابُ الْمُرْتَعَا

 

حَتَّى رَآنَا الْمُعْتَدُونَ بِلَيْلِهِمْ

بَأْسًا وَكَابُوسًا مَخِيفًا مُفْزِعَا

 

فَتَسَاقَطُوا مِثْلَ الْفَرَاشِ بِنَارِنَا

وَسِلَاحُهُمْ بِصُدُورِهِمْ قَدْ أَيْنَعَا

 

وَالْيَوْمَ مَاذَا بَعْدَ قَصْفِ قِيَادَةٍ

كَانُوا مَصَبًّا لِلْجِهَادِ وَمَنْبَعَا؟!

 

أَتُرَوْنَ أَنَا خَاضِعُونَ بِقَتْلِهِمْ؟

كَلَّا. وَحَاشَا مِثْلُنَا أَنْ يَخْضَعَا

 

بَلْ جَاءَكُمْ مَا لَمْ يَكُنْ فِي بَالِكُمْ

فَالْمَوْتُ دُونَ رِقَابِكُمْ لَنْ يَرْجِعَا

 

فَلَقَدْ عَزَمْنَا أَنْ نُبِيدَ وُجُودَكُمْ

وَنُبِيدَ شَرَّ إِبَادَةٍ مَنْ طَبَّعَا

 

فَبِنَا بِنَا الْإِسْلَامُ قَامَ وَلَمْ يَزَلْ

فِي نِقْمَةِ الْإِلْحَادِ حَتَّى يُصْرَعَا

 

فَلْتَعْلَمُوا أَنَّا خُلِقْنَا مَوْطِنًا

رَضِعَ الْحَتُوفَ وَبِالْقِتَالِ تَوَلَّعَا

 

هَيْهَاتَ يَرْجِعُ بَأْسُنَا عَنْ حَتْفِكُمْ

حَتَّى وَلَوْ حَبْلُ الْوَرِيدِ تَبَضَّعَا

 

وَلِذَا فَقُولُوا يَا طُغَاةُ لِبَغْيِكُمْ

مَاذَا عَسَاهُ لِلْرَدَى أَنْ يَصْنَعَا؟!