في ربيعٍ أشرقت شمسُ الهدى

فأزاحت ليلَ جورٍ أسودا

 

نورُها الوهاجُ قد عمَّ الورى

واستنارَ الكونُ منهُ واهتدى

 

وُلِدَ المُختارُ والكونُ احتفى

حُقَّ للكونِ بهِ أن يسعدا

 

منقذُ الأمةِ مِن غرقتِها

ومغيثٌ مَن أتى مُستنجدا

 

رحمةُ الرحمنِ في أملاكِه

ومنارٌ للدياجي بَدَّدا

 

إنه خيرُ الورى يا سائلي

عن سروري وانشراحي والشَّداء

 

فرحةٌ كبرى لنا ميلادُهُ

إن تراني شاعراً أو مُنشدا

 

هذه الأمَّةُ ما أعظمَها

قد أتت كالموجِ تحيي المولدا

 

ولطه كلَّ عهدٍ جدَّدت

فازَ مَن عهداً لطه جدَّدَ

 

يا رسولَ اللهِ فاقبل عهدَنا

أن سنبقى لحمى الدينِ الفداء

 

لك أقسمنا يميناً أننا

لن نوالي طاغياً أو مُفسدا

 

نهجُنا هيهاتَ منا ذلةٌ

ولغيرِ اللهِ لا لن نسجدَ