• العنوان:
    صفارات إنذار تعمّ فلسطين المحتلّة ومجال جوي مُغلَق وهبوط اضطراري لطائرة نتنياهو
  • المدة:
    00:00:00
  • الوصف:
    المسيرة نت | خاص: دوّت صفارات الإنذار مساء اليوم في قلب فلسطين المحتلّة، معلنةً لحظة ارتباك استثنائية عاشتها حكومة الكيان الصهيوني وجمهورها في الداخل والجوار الإقليمي.

وفي مشهدٍ يرجّح كفّة موازين الردع اليمنية في المنطقة، جاء -وفق ما أعلن إسرائيليًّا- بعد وصول صاروخ باليستي يمني بعيد المدى؛ إذ لم تمضِ سوى ساعتين على عدوانٍ صهيوني استهدف ميناء الحديدة، حتى وثّقت عدسات الإعلام العبري حالةَ الهلع الجماعي، مع تدفُّق ملايين المغتصبين الصهاينة نحو الملاجئ والقواعد المحصّنة.

في تفاصيل الحدث؛ أعلنت وسائلُ إعلام العدوّ أنّ الصاروخ أطلق من الأراضي اليمنية، لتدوي صفارات الإنذار في أكثر من 300 موقع، متوزعة بين الوسط والشمال والقدس المحتلّة، وُصُـولًا إلى مستوطنات "السامرة ويهودا ولخيش"، وحتى المناطق الصناعية "كرافديم وأجريجادا".

كما رُصدت صفارات متزامنة في "أور يهودا وكريات أونو ورمات جان وريشون لتسيون ورحوفوت واللد والرملة وموديعتن وشوهام وإيلاد وميفاسيرت تسيون وجفعات زئيف"، في مشهدٍ يدلُّ على اتساعِ نطاق الخطر. ولا يبدو أن صاروخًا واحدًا هو من تسبَّبَ بكل هذا الفزعِ والإرباك؛ ويبقى الخبرُ الشافي والأكيد ما يعرضُه سريعُ الجيش اليمني.

وما بين شلل جويٍ واستنفار أمني كبير، وفي ذروة الارتباك، أُغلق المجال الجوي الصهيوني بالكامل، وأُجبرت عدة رحلات دولية على التوقف في الجوّ بانتظار تعليمات جديدة، بينها رحلات قادمة من بازل وبودابست وطشقند.

الأخطر أنّ طائرة رئيس وزراء الاحتلال المجرم بنيامين نتنياهو أُجبرت على تنفيذ هبوطٍ اضطراري وسط إجراءات تشويش راداري شملت تعطيل أنظمة الملاحة العالمية مثل GPS وGoogle Earth، بعد أن تردّدت معلومات عن أنّ الطائرة كانت هدفًا محتملًا للصاروخ اليمني.

وفي دلالاتٍ استراتيجية، وفقًا لخبراءَ عسكريين؛ فَـإنَّ هذا التطورَ يُكرّس معادلةَ الردع التي رسمتها اليمن، مفادها أن أي عدوانٍ عليها سيقابله ردّ مباشر يطال العمق الصهيوني دون استثناء؛ فالصاروخ اليمني -سواء أُعترض أم لا- أثبت أن المدى البعيد لم يعد عائقًا، وأن الجبهة الداخلية للاحتلال باتت مكشوفة أمام القدرات اليمنية المتصاعدة، وسيُدْفَر بها.

العملية تعكس مأزق حكومة نتنياهو التي وجدت نفسها مضطرة لطمأنة الشارع الصهيوني وسط مشهد فوضوي لم تعهده من قبل دخول اليمن حرب الإسناد الإنساني لغزة، كما أن تصريحات متحدث جيش الاحتلال بأن "الصاروخ تم اعتراضُه" بدت أشبهَ بمحاولة تهدئة إعلامية، خَاصَّة مع توثيق الانفجارات العنيفة في سماءِ القدس المحتلّة والوسط فيما يسمى احتلاليًّا غوش دان الكبرى.

عملية اليوم ليست مُجَـرّد رَدٍّ تكتيكي على عدوان الحديدة الذي سبقه ساعة؛ بل رسالة استراتيجية تحملُ مضمونًا واضحًا، أنّ اليمن سيضرب بيدٍ عاجلًا من حديدٍ ونارٍ لأية مغامرة صهيونية على اليمن أَو في البحر الأحمر أَو غيره.


تغطيات