• العنوان:
    العروبة على المحك في قمة الدوحة
  • المدة:
    00:00:00
  • الوصف:
    إن لم تفضِ القمة إلى تحالف عسكري عربي وإسلامي لمعاقبة الكيان الصهيوني على جرائمه، فلا تُحدّثونا بعد اليوم عن "البيت العربي". فبيتٌ يعجزُ عن صدّ النار عن غزة، لن يحميَ أيَّ قُطر آخر.
  • التصنيفات:
    مقالات
  • كلمات مفتاحية:

في الدوحة عُقِدت قمةُ العرب، لكن غزة وحدَها تدفع الثمن بدمائها تحت نيران العدوان الصهيوني. في القاعة يزدحم الزعماء، وفي الساحات تزدحم جثث الأبرياء. وهنا يتحدّد الفارقُ بين من يحمل العروبة موقفًا، ومن يتدثر بها شعارًا.

لسنا بحاجةٍ إلى بيانات شجبٍ جديدة، فقد شبعنا من خطبٍ جوفاءَ. ما يحتاجه الفلسطيني اليوم ليس بيانًا يُتلى أمام الشاشات، بل قرارًا يوقفُ نزيفَ الدم، ويجبر القاتل على كبح جرائمه. فالعروبة لا تُقاس بعدد الكلمات، بل بعدد الأفعال.

إن لم تفضِ القمة إلى تحالف عسكري عربي وإسلامي لمعاقبة الكيان الصهيوني على جرائمه في فلسطين ولبنان وإيران وسوريا واليمن وقطر، أَو على الأقل إلى ممارسة ضغط حقيقي يوقف العدوان ويفتح أبواب الغذاء والدواء لغزة، فلا تُحدّثونا بعد اليوم عن "البيت العربي". فبيتٌ يعجز عن صدّ النار عن غزة، لن يحميَ أي قُطر آخر.

العدوّ الصهيوني يتغذى على ضعفنا وتفرّقنا، وكل يومٍ من الصمت العربي يفتح له شهيةً لمزيد من الاستباحة. فإما أن تخرج الدوحة بقرار يُعيد للعروبة معناها، أَو تُسجَّل كقمة أُخرى في أرشيف العجز.

اليوم، التاريخ يُكتب بمداد الدماء، لا بأحبار المكاتب. وأبناء غزة يقدمون دروسًا في الصمود، فيما القادة مطالبون أن يقدموا درسًا في الوفاء. فإمّا أن تكون العروبة مسؤولية تتجسّد في الموقف، أَو تبقى كلمة يتيمة بلا روح.