• العنوان:
    قمة "الدوخة".. آن لـ نتنياهو أن يمُـدَّ رجلَيه ولا يبالي
  • المدة:
    00:00:00
  • الوصف:
    قراراتهم لم تُخرج العرب والمسلمين من المأزِق التاريخي الذي هم فيه، بل شجّعوا نتنياهو على تنفيذ خططه الجنونية واستباحة المنطقة.
  • التصنيفات:
    مقالات
  • كلمات مفتاحية:

  

آمالٌ كثيرة عُقدت على قمة الدوحة، ومنها صياغة الأولويات العربية والإسلامية في ضوء التطورات الأخيرة. كما أن القمة تمثل محطة لاختبار مدى قدرة العواصم العربية والإسلامية على صياغة موقف موحّد يتكامل بين المسارات القانونية والسياسية. وفي ضوء الواقع الذي يعيشه النظام العربي الرسمي، تتفاوت توقعات نتائج القمة؛ بسَببِ تفاوت واختلاف المواقف بين الرؤساء من القضايا الرئيسية.

ولكن للأسف، لم يستعد الخليج كرامته من جديد، بل كما عهدناه سابقًا -بدون كرامة- ولم يتخطَّ عقبة البيانات والإدانات فقط.

ولم يتم اتِّخاذ إجراءات سياسية واقتصادية عملية ضد (إسرائيل) النازية. وكما يقول المثل الشعبي اليمني: "عادت حليمة لعادتها القديمة".

القمة خرجت بدون قرارات عملية ملموسة، ولم تُنفَّذ بصورة علنية، بل مُهِّد الطريق سابقًا لـ (إسرائيل)، ومجدّدًا لم يضعوا حدًّا لمجرم الحرب، بل هم أنفسهم من دعموه وساندوه وأرسلوا عشرات السفن إلى موانئ الاحتلال نتيجة الحصار البحري اليمني.

وكرة النار جعلوها بيد النازي نتنياهو، يسرح ويمرح في المنطقة كلها، ويقصف ويستهدف من يشاء ومتى ما يشاء.

قراراتهم لم تُخرج العرب من المأزق التاريخي الذي هم فيه، بل شجّعوا نتنياهو على تنفيذ خططه الجنونية في المنطقة. وبيانات وإدانات روتينية، كما في كُـلّ القمم السابقة.

فيا غزة: "لَكِ اللهُ، وَعَلَى اللهِ فَلْيَتَوَكَّلِ الْمُؤْمِنُونَ". وجبهة الإسناد اليمنية الصامدة -ونحن بالله أشدُّ وأقوى، مهما بلغت التحديات والأخطار- سنخوض هذه المعركة المقدسة معًا، وسنَصْبِر ونعاني ونجاهد حتى يأتي الفتح الموعود والنصر المبين، وتحرير مقدسات الأُمَّــة من الصهاينة والمتصهينين وأعوانهم. والله حسبنا، ونعم الوكيل.