• العنوان:
    وما دخلنا بغـزة..؟
  • المدة:
    00:00:00
  • الوصف:
    ما علاقتنا بفلسـطين..؟ وما دخلنا بغـزة..؟ من حقك أن تقول مثل هذا الكلام، فأنت، بصراحة، لم تنشأ على ثقافة: ﴿إن هذه أمتكم أُمَّـةً واحدة وأنا ربكم فاعبدون﴾
  • التصنيفات:
    مقالات
  • كلمات مفتاحية:

أنت لم تتربى على ثقافة:

 (مَثَلُ المؤمنين في توادِّهم وتراحمهم وتعاطفههم كمثل الجسد الواحد إذَا اشتكى منه عضوٌ تداعى له سائر الجسد بالسهر والحمى)

أنت لم تنشأ وتتربى على ثقافة:

 (من لا يهتم بأمر المسلمين، فليس منهم)

أنت، ببساطة شديدة، نشأتَ وترعرعتَ على ثقافةٍ مغلوطة بعيدة جِـدًّا ومنفصلة تمامًا عن المفهوم القرآني للأُمَّـة والمعنى الحقيقي للوطـن..

ثقافةٌ اختزلت مفهومَ الأُمَّــة الواسع في مُجَـرّد قبيلة أَو مجموعة من القبائل أَو طائفة أَو حزب سياسي أَو شعبٍ على أكثر تقدير على أَسَاس عِرقي أَو إثني أَو سياسي أَو مناطقي أَو قُطري..

ثقافة ـ ربما ـ استطاعت أن توصلَ لك فكرةَ أن حُبَّ الوطن من الإيمان، لكنها، في المقابل، فشلت في أن تعطيك أية فكرة حقيقية واضحة عن ماهية الوطن أَو المعنى الحقيقي له..

 

ما هو الوطن مثلًا..؟

هل هو -وكما تظن- هذا النطاق الجغرافي المحدود والضيق الذي أنت تعيش فيه اليوم، يعني، أم هو، في الحقيقة، ذلك العالم العربي والإسلامي الكبير والواسع الذي كان ينتمي إليه أجدادك قبل مجيء الاستعمار واصطناع الحدود..؟

هل هو -وكما تعتقد- هذه البطاقة الشخصية، أَو هذا الجواز الذي تحمله في جيبك اليوم، أم هو، في الحقيقة، تلك الهُوية الإيمانية والإسلامية التي أقرها ومنحها لك الإسلام..؟

لذلك، ليس غريبًا أن تجد نفسَك منفصلًا وغير معني بفلسـطين وما يحدث في غـزة اليوم..

ليس غريبًا أن تبدوَ غيرَ مكترث لما يحاكُ ضد دينك وأمتك من مخطّطات ومؤامرات خبيثة وشيطانية!

ليس غريبًا أن نراك اليوم تقول:

وما علاقتنا بفلسـطين..؟

ما دخلنا بغـزة..؟

فالحُجّـة، بصراحة، ليست عليك..

الحُجّـة على مَن ثقَّفك بغيرِ ثقافة القرآن..!

نقطة انتهى..