وفي مداخلة هاتفية على قناة المسيرة، قال الدكتور القدومي: إن هذا العدو يثبت كل يوم أنه لا يفهم إلا لغة الردع والقوة، وأنه لا يريد اتفاقاً، ولا يريد أن يصل إلى وقف هذه الإبادة الجماعية التي تحدث على مدى سنتين بغطاء أمريكي كامل.

وأضاف: "لو نتذكر توقيت اغتيال الشهيد صالح العاروري في لبنان، كان ذلك في الليلة التي أرسلت فيها الحركة ردا على المقترح الأمريكي". 

وتابع: "ذات الأمر تكرر عندما كان نتنياهو في زيارة إلى واشنطن، وكان خطابه الشهير عند الديمقراطيين الذين صفقوا له، وقال: سأرسل فريقا للتفاوض إلى الدوحة، وبعدها بأيام، تم اغتيال الشهيد الراحل إسماعيل هنية في طهران، والمشهد ذاته يتكرر اليوم".

ولفت إلى أن العدو الأمريكي يقدم الدعم للكيان الصهيوني في كل الجرائم، وحتى في استهداف وفد حماس في قطر، حيث اعترف العدو أنه نفّذ العملية العدوانية بضوء أخضر أمريكي وتنسيق مع إدارة ترامب، مؤكداً أن الأعداء لا يحترمون أي شيء من المواثيق الدولية، وهذا يضعنا نحن العرب والمسلمين أمام مسؤولية المواجهة. 

[🔵 ممثل حركة #حماس في إيران د. خالد القدومي للمسيرة:

محاولة اغتيال قادة الحركة في قطر جريمة صهيونية بتنسيق أمريكي، تنسف مساعي التهدئة وتهدد أمن المنطقة. pic.twitter.com/YYd0oEISwa

— قناة المسيرة (@TvAlmasirah) September 9, 2025]

ونوّه إلى أنه بعد هذه الجريمة الغادرة، لا يمكن القول إن العدو يريد وقفاً لإطلاق النار، وترسخ اليقين الذي لدينا نحن كفلسطينيين أنه ليس لدينا سوى الدفاع عن أنفسنا عبر المقاومة والمواجهة.

وزاد بالقول: "العدو الصهيوني لم يعد يفهم أي لغة سياسية أو لغة دبلوماسية"، مشيراً إلى أن العدو يعاني أزمة حقيقية أمنية وعسكرية وسياسية. 

واستطرد: "انظر إلى المجاهدين من اليمن، ماذا يعملون في يافا ومختلف المدن الفلسطينية المحتلة، وإلى شباب الضفة كيف يفتكون بجنود العدو بين الفينة والأخرى، وإلى عمليات المقاومة في غزة". 

وأكد أن عمليات المقاومة والقوات المسلحة اليمنية تكشف للجميع أن بإمكان أمتنا درء الخطر بمواجهة العدو الصهيوني والانتصار عليه إذا ما توفرت الإرادة.

وفي ختام حديثه عن المسيرة، أكد ممثل حماس في إيران أن بعد الجريمة الصهيونية في قطر، على الجميع إدراك أنه لا أحد بمأمن، وأن العدو لا يحترم أي اتفاقيات، مشيراً إلى أن "الأمة اليوم أمام امتحان، وعليها أن توقف البيانات والخطابات، وتنتقل إلى لغة الأفعال".