• العنوان:
    الاستباحة الصهيونية تتوسَّع
  • المدة:
    00:00:00
  • الوصف:
    لم يعد كيان العدوّ الإسرائيلي يعملُ حسابًا لأحد، ولا خطوطَ حمراءَ أمامه؛ فمشروع "الاستباحة" للمنطقة يطبَّق بكل حذافيره، وهذا ما حذّر منه السيد القائد عبد الملك بدر الدين الحوثي -يحفظه الله-.
  • التصنيفات:
    مقالات
  • كلمات مفتاحية:

اليوم يعربد الطيران الصهيوني في سماء العاصمة القطرية الدوحة، ويستهدف قيادات في حركة حماس، مع أن القطريين يقدمون أنفسهم كوسطاء، وليس لهم عداوة واضحة مع الصهاينة والأمريكيين.

في أعماق قطاع غزة، يتفاقم المشهد الإنساني منذ السابع من أُكتوبر 2023م.

 ولا يزال العدوّ الصهيوني المجرم يستهدف المدنيين العزل بالقتل والإبادة والوحشية، وفي المقابل، يبذل المجاهدون الفلسطينيون جهودًا عظيمة في القتال واستهداف الغزاة من جنود الاحتلال في القطاع، مسطرين أروع الأمثلة في الصمود والصبر والثبات رغم الدعم الأمريكي اللامحدود لكيان العدوّ، ومن خلفه الدعم الغربي ولبعض الأنظمة العربية الخائنة.

ويمكن القول إنه لولا هذا الصمود، لكان العدوّ قد انتقل إلى الخطوة الثانية من استباحة المنطقة لتحقيق حلمه في السيطرة على المنطقة تحت مسمى "إسرائيل الكبرى".

والمفارقة أن العدوان الصهيوني الغاشم على إخواننا في قطاع غزة، يأتي في ذروة الصمت العالمي، ولو حدث هذا العدوان على أي بلد أُورُوبي أَو بلد حليف لأمريكا، لاهتزت الدنيا ولم تهدأ، ولكن الصمت والخِذلان العربي وبعض الدول الإسلامية قد شجع الغرب على التمادي في عدوانه على فلسطين.

من معالم الاستباحة للمنطقة، أن العدوّ الإسرائيلي يقصف أينما شاء ومتى شاء، فالغارات لم تقتصر على غزة، بل امتدت لتشمل لبنان، وسوريا والعراق واليمن، واليوم وصلت إلى قطر البلد شبه الحليف لكيان العدوّ.

 الشكر والتقدير والامتنان أمام هذا الابتلاء العظيم لغزة ومقاومتها هو للقوات المسلحة اليمنية والشعب اليمني والقيادة الحكيمة ممثلة بالسيد القائد عبد الملك بدر الدين الحوثي -يحفظه الله- الذي رفع رأس اليمن عاليًا، فاليمن هو البلد الوحيد الذي يقصف كيان العدوّ بالصواريخ والطائرات المسيرة، ولا يسكت على "الاستباحة" ويفرض حصارًا خانقًا على العدوّ في البحر الأحمر، والشعب اليمني هو الوحيد الذي يخرج بالملايين في الساحات متصدرًا المشهد في مساندة غزة، والسيد القائد هو أهم شخصية سياسية في العالم يتبنى خطابًا أسبوعيًّا لمساندة غزة فضلا عن المسيرات الشعبيّة المُستمرّة.

لهذا نقول لكل أحرار العالم بأن العربدة الصهيونية قد وصلت إلى دول متعددة، والقادم أعظم وأسوأ، إذَا لم يتكاتف الجميع ويدركون خطورة هذا المشروع الخبيث الذي يحذر منه السيد القائد باستمرار في جميع خطاباته، فلا مبرّر للصمت والخِذلان العربي والإسلامي تجاه العربدة الصهيونية، ونتمنى من الشعوب العربية التَّحرّر مِنْ أَنْظِمَتِهِمُ الاستبدادية، وَالتحَرّك الفاعل والجاد لِدَعْمِ العَمَلِيَّاتِ العَسْكَرِيَّةِ اليَمَنِيَّةِ ضِدَّ الاحتلال الإسرائيليِّ، وَتَوْحِيدِ صُفُوفِهِمْ لِمُوَاجَهَةِ الاحتلال وَالكِيَانِ الصِّهْيَوْنِيِّ، وَالتَّمَسُّكِ بِكِتَابِ اللهِ، وَالتَّوَلِّي لأولياء اللهِ، وَالتَّسْلِيمِ لِلْقِيَادَةِ الرَّبَّانِيَّةِ، فَإِنَّ غَزَّةَ لاَ تَحْتَمِلُ مَزِيدًا مِنَ الدِّمَاءِ وَالجُوعِ وَالحِصَارِ.

وبعيدًا عن جميع الآلام، فما يجري في غزة اليوم يستوجب تحَرّكا جادًّا من المجتمع الدولي ومنظمات حقوق الإنسان -إن وُجدت- لإيقاف العدوان ومحاسبة المجرم نتنياهو والقيادة الصهيونية المستهترة بأرواح المدنيين في غزة، وضمان حماية الفلسطينيين وإدخَال المساعدات الإنسانية وكسر الحصار.

 فلسطين حرّة وستبقى حرّة، وستزول "إسرائيل" وستعود فلسطين إلى حضن الأُمَّــة العربية والإسلامية بإذن الله تعالى.

تغطيات