• العنوان:
    خيانة تحت المجهر.. وأمام العالم
  • المدة:
    00:00:00
  • الوصف:
  • التصنيفات:
    مقالات
  • كلمات مفتاحية:

هكذا هم المنافقون، والمنبطحون، والمتآمرون.. لا يغيّرهم زمان، ولا تُقوّمهم أحداث. فحالُ الأنظمة العربية المتواطئة، وعلى رأسها: السعوديّة، والإمارات، والأردن، ومصر، وقطر، والكويت، والبحرين، وسوريا، والنظام اللبناني، ليس غريبًا أن تقف اليوم في مقدمة صفوف الخونة المطبعين؛ فقد شاركوا -منذ عشرات السنين- في قتل الشعب الفلسطيني وتهجيره، ولم يكتفوا بذلك، بل عادوا اليوم بروحٍ جديدة، وبنفس الأُسلُـوب القديم. فلم تحَرّك فيهم كُـلّ تلك الدماء، ولم تُنبّههم كُـلّ تلك الدروس، ولم يأخذوا عِظةً أَو عبرةً مما يقترفه الأمريكي والإسرائيلي بحق إخوانهم في فلسطين، وبحق مقدسات الأُمَّــة.

وليس مستغربًا أن نراهم اليوم يدًا بيدٍ مع العدوّ الإسرائيلي، يشاركونه قتل غزة وحصارها، ويُسهمون في استهداف القادة الأحرار في حماس، واليمن، ولبنان، وإيران.

لقد اعتادوا الخيانة، وارتبطوا بالتطبيع منذ زمنٍ بعيد، حتى صارت دول الخليج -بتركيبتها السياسية- صهيونيةً في جوهرها وممارساتها.

ولكن -والحمد لله- فرغم كُـلّ ذلك الخِذلان، ورغم التطبيع المُعلن، ورغم اغتيالات القادة الأحرار في محور المقاومة، ورغم قتل الأطفال والنساء الأبرياء... لم يُثْنِ ذلك المقاومة، ولم يُوهِن الصمود، بل زاد الأحرار وعيًا، وميّزت الأحداثُ الخونةَ المطبعين الأذلاء، وكشفت لنا -بجلاء- وجوهَ الأبطال الصادقين، الذين أبَوا إلا أن يكونوا في مقدمة الصفوف، يقارعون الشرك، ويواجهون التكبر والطغيان، دون مهادنة أَو مساومة.


تغطيات