• العنوان:
    بحور اليمن البشرية.. حَـــدَثٌ محمدي ونهوض أُمَّــة
  • المدة:
    00:00:00
  • الوصف:
    الحدث يحيي روحَ الجهاد، ويرسخ القيم النبوية في السلوك والمنهج، ويخلق تأثيرًا وجدانيًّا عميقًا يملأ القلوب باليقين والطمأنينة، ويغذي الشعور بالمسؤولية الجماعية؛ مما يجعل كُـلّ فرد جزءًا من قوة متماسكة قادرة على مواجهة الظلم والطغيان.
  • التصنيفات:
    مقالات
  • كلمات مفتاحية:


يوسف حسن صبرة

شهدت ميادين اليمن هذا العام احتفالًا غير مسبوق، حَيثُ تجاوزت ضخامة الحشود كُـلّ الأعوام السابقة، وامتدت التحضيرات من القرى والعزل والمديريات والمحافظات وُصُـولًا إلى ساحة السبعين في صنعاء.

ملايين اليمنيين من المقعدين والجرحى وكبار السن والأطفال اجتمعوا بصوت واحد: "لبيك يا رسول الله"، ليعلنوا عن قوة إيمانهم وعظمة شعبهم ووحدتهم في وجه التحديات.

تحوّلت البيوت إلى فضاءات للاحتفال، وتضاعفت الخدمات والفرص المقدمة في أوساط المجتمع، لتؤكّـد قدرة اليمنيين على تحويل كُـلّ مناسبة دينية إلى تجربة شاملة تغذي الروح وتعزز الانتماء.

المولد ليس مُجَـرّد ذكرى تاريخية، بل انعكاس حي لعظمة صاحب المناسبة -صَلَّى اللهُ عَـلَيْـهِ وَعَـلَى آلِـــهِ الطيبين الطاهرين وصحبه الأخيار- وأثر رسالته في حياتنا اليومية.

الحدث يحيي روحَ الجهاد، ويرسخ القيم النبوية في السلوك والمنهج، ويخلق تأثيرًا وجدانيًّا عميقًا يملأ القلوب باليقين والطمأنينة، ويغذي الشعور بالمسؤولية الجماعية؛ مما يجعل كُـلّ فرد جزءًا من قوة متماسكة قادرة على مواجهة الظلم والطغيان.

الاحتفالُ يعكسُ وَحدةَ الشعب اليمني وعظمته، ويحوّل المحن والفقر والضغوط إلى طاقة جماعية تعزز الانتماء الوطني والديني.

المشهد الإعلامي والثقافي يحوّل الحدث إلى رسالة عالمية، يظهر تأثيره في وعي الشعوب ويؤكّـد قدرة اليمنيين على مواجهة الحرب الإعلامية والسياسية، مع تضامن مُستمرّ مع القضايا العادلة، وفي مقدمها فلسطين.

كُـلّ صرخة "لبيك يا رسول الله" تحمل صدى وجداني وروحي، وتعيد تجديد العهد برسالة محمد -صَلَّى اللهُ عَـلَيْـهِ وَعَـلَى آلِـــهِ- لتصبح كُـلّ مناسبة دينية منصة تأثير حضارية، تثبت قدرة اليمنيين على تحويل كُـلّ محنة إلى صمود، وإيصال رسالة الإيمان والوحدة والوعي إلى العالم كله.

image

تغطيات