• العنوان:
    قانون الضباع لا يتفق مع حياة البشرية
  • المدة:
    00:00:00
  • الوصف:
    من قوانين الصيد في عالم الحيوانات قتل الفريسة أولًا ثم الأكل منها، ولكن قانون الضباع يختلف تمامًا؛ فهي تأكل الفريسة وهي على قيد الحياة، وتنهش في البطن وفي كُـلّ مكانٍ دون رحمة، كذلك هي الاستراتيجية التي يستخدمها كيان العدو الصهيوني ضد شعوب أمتنا.
  • التصنيفات:
    مقالات
  • كلمات مفتاحية:

لا يزال صدى الأحداث المريرة يتردّد في أرجاء العالم منذ ما يقارب ثمانية عقود، أحداثٌ جسدت حقيقةً صادمةً لكل من له عينٌ ترى وقلبٌ واعٍ. إنها حقيقةٌ تكشف عن تدهورٍ مخيفٍ في قيم الإنسانية، وتنازلٍ عن المبادئ التي عززت الأُمَّــة الإسلامية عبر تاريخها.

فكيف يمكن للمرء أن يتقبل سلوكًا لا يرضاه حتى عالم الحيوان؟ وكيف يمكن للعقول أن تستسيغ قوانينَ تخالف الفطرة السليمة والعدالة الإلهية؟ في هذا المقال، نغوص في أعماق هذا التناقض الصارخ، ونكشف عن مأساة أُمَّـة استبدلت عزتها بقوانين الغاب، وتخلت عن شريعة الله لتتبع "قانون الضباع" الصهيوني.

منذ ثمانيةٍ وسبعين عامًا والحقائق تتجلى وتتضح لكل مبصِر. أحداثٌ مريرة مليئة بالعبر لمن أراد ذلك، وحُجّـة مكتملة لمن لا يزال في قلبه ذرة خوف من الله سبحانه وتعالى.

منذ عام 1948 وحتى عامنا هذا 2025، والأمة الإسلامية تقدم تنازلًا بعد تنازل، وتهبط وتضعف. ويعود هذا الضعف إلى استبدالها شريعة الله بقانون الضباع الصهيوني. كيف لأمةٍ أعزها الله بصفاتٍ راقيةٍ وعظيمة، حضاريةٍ وتاريخية، أن تتنصل وتتغافل عمّا يمثل حصانةً عريقةً للماضي والمستقبل ورقيًّا دائمًا؟ إن هذه الصفات تميزها عن بقية الأمم التي تدّعي الحضارة المزيَّفة، المتنافية مع ما يتلاءم مع الحياة البشرية.

إن ما تفرضه أمريكا على الأُمَّــة من قوانينَ خاليةٍ تمامًا من الحكمة، هي قوانينُ جاهليةٌ تدعو الناس ليكونوا من أصحاب السعير. أليس الجميع يعلم أننا أمام وعدٍ إلهيٍّ محتوم الحدوث؟ إذًا، فلماذا نتبع الوهم ونترك اليقين؟

إن الاستراتيجية التي يستخدمها كيان العدو الصهيوني ضد شعوب أمتنا، وعلى رأسها فلسطين، هي استراتيجيةُ الضباع؛ ترى الناس أمامها كفريسة، ولا تفكر أبدًا بغير نهش لحمها حتى وهي على قيد الحياة. إن من قوانين الصيد في عالم الحيوانات قتل الفريسة أولًا ثم الأكل منها، ولكن قانون الضباع يختلف تمامًا، فهي تأكل الفريسة وهي على قيد الحياة، وتنهش في البطن وفي كُـلّ مكانٍ دون رحمة.

وكذلك تمامًا يعمل كيان الاحتلال، بنفس السلوك ونفس الاستراتيجية التي تجعل من الضباع حيواناتٍ قذرةً، ووجودُها يمثل خطرًا على كُـلّ من في الغابة دون استثناء.

فالعجيب هنا هو وعيُ الحيوانات وجهلُ البشر؛ فكيف للبشر أن يتقبلوا ما لم تقبل به حتى وحوش الغاب؟


تغطيات