تنظيمٌ أمنيٌّ محكمٌ 

امتازت الفعاليةُ بحضورٍ أمنيٍّ وتنظيميٍّ استثنائيٍّ، إذ انتشرت اللجانُ التنظيميةُ ورجالُ الأمنِ في مداخلِ ومخارجِ الميدانِ بانسجامٍ عالٍ وانضباطٍ ظاهرٍ، لتأمينِ الحشودِ وضمانِ انسيابيةِ الحركةِ. 

وثُبّتت لوحاتٌ إرشاديةٌ كبيرةٌ تُيسّر على الزائرين الوصولَ والتنقّلَ، فيما عبّر المواطنون عن ارتياحهم للإجراءاتِ الأمنيةِ والتنظيميةِ، مؤكدين أن كلَّ عامٍ يشهد تطوراً ملحوظاً في الوعيِ والانضباطِ الجماهيريّ. 

[

جانب من الجهود المضيئة لألاف الجنود المجندة لله في تأهبها الأعلى والأحنى لتأمين أرواح وسكينة ضيوف رسول الله وانسيابية مرور وسلاسة وانضباط سير الفعالية الأكبر والأضخم والأعظم.#المولد_النبوي_الشريف 1447هـ #ميدان_السبعين بالعاصمة #صنعاء pic.twitter.com/jD707SrbQL

— قناة المسيرة (@TvAlmasirah) September 6, 2025

]

وأكد أحدُ رجالِ الأمنِ: "نحن هنا ثابتون، نؤدي واجبنا في حمايةِ الزائرين وخدمةِ ضيوفِ رسولِ اللهِ بكلِّ فخرٍ واعتزازٍ".

خدماتٌ صحيةٌ متكاملةٌ 

وفي الجانبِ الصحيِّ، برز دورُ المستشفى الميدانيِّ التابعِ لدائرةِ الخدماتِ الطبيةِ العسكريةِ، الذي استقبل الحالاتِ الطارئةَ وقدم خدماتٍ إسعافيةً وعلاجيةً على مدارِ الساعةِ. 

واحتوى المستشفى الميدانيُّ على أقسامٍ متكاملةٍ تشمل غرفَ عملياتٍ، ومختبراتٍ، وأجهزةَ أشعةٍ، ووحداتِ إنعاشٍ (CPR)، إضافةً إلى فرقٍ ميدانيةٍ للإخلاءِ الطبيِّ. 

وصرّح أحدُ الأطباءِ القائمين على المستشفى: "نستقبل كلَّ من يحتاج إلى رعايةٍ طبيةٍ من الزوارِ، سواء كانت إسعافاتٍ أوليةً أو تدخلاتٍ جراحيةً، مع طواقمَ طبيةٍ متخصصةٍ على مدارِ الساعةِ".

حضورٌ إعلاميٌ واسعٌ وتغطيةٌ احترافيةٌ 

شهدت الفعاليةُ حضوراً إعلامياً واسعاً، إذ شارك فيها أكثرُ من ثلاثمائة إعلاميٍ بين مراسلين ومصورين ومحررين، من وسائل إعلامٍ محليةٍ ودوليةٍ. 

وأسهم هذا الحضورُ في إيصال صورة الحدث إلى العالم، وأظهر مدى اهتمام العالم بمثل هذه الفعاليات الدينية ذات الطابع الشعبي الواسع. 

وأشار أحد المنسقين الإعلاميين إلى أن "التنسيق الإعلامي تم مع مختلف القنوات والمنصات لضمان تغطية شاملة تليق بعظمة المناسبة، وتُظهر الوجه الحضاري والتنظيمي للفعالية." 

مشهدٌ يليقُ بمولد من بُعث رحمةً للعالمين 

لم يكن الاحتفاء بالمولد النبوي الشريف مجرد فعالية جماهيرية، بل كان مشهداً متكاملاً من الانضباط والتنظيم والروحانية، في رسالة واضحة للعالم تجسد وحدة الشعب اليمني وارتباطه الوثيق برسول الإنسانية. 

ظهر النجاحُ في جميع الجوانب التنظيمية والأمنية والصحية، ليس في ميدان السبعين فحسب، بل في سائر الساحات والميادين، من خلال عملٍ تكامليٍ منسجمٍ، أسهم فيه الجميع كالجسد الواحد. 

إن هذا النجاح لم يكن وليد الصدفة، بل هو ثمرة خبراتٍ تراكميةٍ مكتسبةٍ من الأعوام السابقة، وجهودٍ مخلصةٍ ومتفانيةٍ من جميع الكوادر واللجان، إلى جانب الوعي الشعبي المتزايد، الذي أسهم بدور كبير في حفظ النظام والهدوء طوال فترة الفعالية. 

إنه مشهدٌ بحجم المناسبة، واحتفاءٌ يليقُ بمولد من بُعث رحمةً للعالمين — النبي الأعظم محمدٌ صلى الله عليه وآله وسلم — حيث توحدت القلوب والجهود حباً لرسالته، ووفاءً لسيرته العطرة.