• العنوان:
    وجاء من أقصى الأرض.. اليمن يسعى لنصرة غزة
  • المدة:
    00:00:00
  • الوصف:
    في الوقت الذي تتعرض فيه اليمنُ لأشدِّ أنواع الحصار والعدوان والجوع والأزمات المتلاحقة، وفي حين يعيش بين أوجاع الحرب وشُحِّ الموارد وانهيار البنية التحتية، جاء موقفُه تجاه ما يحدث في غزة ليكتب بمدادٍ من نورٍ صفحةً خالدةً في سجلِّ التضحية والوفاء.
  • التصنيفات:
    مقالات
  • كلمات مفتاحية:

لقد جاء اليمنُ من أقصى الأرض، من بين الركام والحصار، ليقول للعالم أجمعَ: إنَّ المسافات مهما ابتعدت، والأزمات مهما اشتدّت، لا يمكن أن تطفئ جذوةَ الإيمان بالحق، ولا صوتَ النصرة للمظلوم. وكأنَّ لسان حاله يردّد الآية الكريمة: (وجاء من أقصى المدينة رجلٌ يسعى)، لكنه هذه المرة جاء من أقصى الأرض، يخطو فوق الجراح والحصار ليقف حيث يجب أن يقف الشرفاء.

في حين كان المنتظَر أن يتحرَّكَ القريبُ قبل البعيد، وأن يهبَّ مَن يجاور غزةَ لنصرتها، جاء اليمنُ المثقلُ بالأوجاع ليقدِّمَ كلَّ ما يستطيع، بل ضحّى بحكومته، وبإمكاناته القليلة، وبما تبقّى من قوته، ليعلنَ أنَّ الضمير الحيَّ لا يحدُّهُ بُعْدُ المكان، ولا يقيّده الخوف أو الجوع، وأنَّ المروءة الحقيقية تظهر في زمن الشدائد لا في أوقات الرخاء.

اليمن اليوم أثبت أنَّ الإيمان لا يُقاس بالمسافات، وأنَّ القلوب الحيّة، وإن أتت من أقصى الأرض، قادرةٌ على أن تصنع الفرق، وأن ترفع راية الكرامة، وأن تبقى نصيرةً لكلِّ مظلوم مهما كانت التضحيات.

وهكذا يكتب اليمنيون مواقفَهم في سجلِّ التاريخ، لا بالكلام، بل بالفعل والميدان، ليبقى اليمن رمزًا للعزّة، وشاهدًا على أنَّ التضحية لا تعرف البُعد، ولا تعترف بالصمت حين يُنادى الواجب.


تغطيات