• العنوان:
    حشد لا مثيل له على وجه الأرض
  • المدة:
    00:00:00
  • الوصف:
    أعظم أُمَّـة، وأعظم شعب، إنه الولاء الحقيقي لله ولرسوله، وتجسيدٌ حيٌّ لقيم ومبادئ رسول الله ﷺ، وهو الطريق الحقيقي للنجاة من عذاب الله. ليس ظاهرة خارقة فحسب، بل سرٌّ إلهي، ولا نبالغ إن قلنا: إنه خروجٌ مُشرِّف بلا ملل ولا سأم، ليس أمرًا اعتياديًّا ولا مسبوقًا. هذا التحَرّك الفارق لا يحصل عادةً كسلوك بشري.
  • التصنيفات:
    مقالات
  • كلمات مفتاحية:

إن هذه الاستجابة المليونية للسيد القائد -التي تتكرّر أسبوعيًّا بشغفٍ وحبٍّ وتُتبارك- ليست ظاهرةً معقولةً بمنطق السياسة. بل إن الشعب اليمني هو الوحيد الذي طلب الله من رسوله أن يسبح بحمده عند دخولهم في الإسلام:

﴿وَرَأَيْتَ النَّاسَ يَدْخُلُونَ فِي دِينِ اللَّهِ أَفْوَاجًا * فَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ﴾.

أما غيرهم، فقد طلب الله من رسوله أن يقول لهم عند دخولهم في الإسلام:

﴿قُلْ لَا تَمُنُّوا عَلَيَّ إسلامكُمْ﴾.

وهم الوحيدون الذين قال الله عن إيمانهم: ﴿وَالَّذِينَ تَبَوَّءُوا الدَّارَ وَالْإِيمَانَ﴾،

أما غيرهم، فقال عن إيمانهم: ﴿وَلَمَّا يَدْخُلِ الْإِيمَانُ فِي قُلُوبِكُمْ﴾.

عرفنا الآن: لماذا كُـلّ هذه الحفاوة من الله ورسوله بهم؟!

الحشود المليونية التي لا نظير لها -ومن مكاسبها اجتماعيًّا- تمثل فرصة فريدة لإذابة الفوارق بين أبناء الشعب اليمني: المذهبية، المناطقية، وحتى الطبقية.

فالحشود المليونية تتوحد تحت راية واحدة، في صورة نادرة لوحدة وطنية تتجاوز كُـلّ الانقسامات. وهنا، يجب أخذ النموذج اليمني كمثال يُحتذى لوحدة الأُمَّــة العربية والإسلامية.

لم تتسع الصورة إلا لأقل من نصف الواقع!

جانب من الحشود المليونية الهائلة التي أحيت المولد النبوي الشريف اليوم في ميدان السبعين بالعاصمة صنعاء.

من قلب صنعاء، ومن وسط الحشود المليونية، تعبيرٌ عن رمز الكلمة الصادقة والضمير الحر. فهنا تختلط دموع الفقد بعزيمة الوفاء، ويُثبت اليمنيون أن الأحرار لا يموتون، بل تتحول كلماتهم إلى مشاعل تهدي الأجيال.

ومع صعود السيد القائد -يحفظه الله- إلى المنصة، اشتعلت قلوب الحشود المليونية في ساحة السبعين بالولاء والحب، وارتفع الهتاف كعاصفة إيمانية غمرت الساحة، في مشهد لم تعرف له الدنيا مثيلًا.

لحظة اعتلاء قائد الثورة السيد عبدالملك بدرالدين الحوثي -يحفظه الله- المنصة.

لقد جسّدت الحشود المليونية صدق المحبة لرسول الله ﷺ، ووحدة الشعب اليمني والتفافه حول هُـويته الإيمانية. ولا ينبغي أن تمر هذه الفعالية الكبرى، وهذا الحدث الكبير، دون الاستفادة منه الاستفادة القصوى والمُثلى.

وفي السبعين، حَيثُ تتقاطع الطرق وتذوب المسافات، تتحول الحشود المليونية إلى لوحة أُسطورية، كأن الأرض نفسها قد نهضت لتقول: "لبيك يا رسول الله!"

وفي توقيت هطول غيث الرحمة الإلهية على الحشود المليونية -منذ بداية حضورها-

جاءت رسائل تجسيد الإيمان والرحمة، لتؤكّـد:

ثباتًا مع غزة وفلسطين، ورفضًا لصفقات الخداع والخيانة.

وختامًا: لسنا شيئًا إلا بالله.


تغطيات