-
العنوان:اليمنيون.. نموذج حيٌّ لقيم الدين والإنسانية في زمن التخاذل
-
المدة:00:00:00
-
الوصف:يطلّ اليمنيون على العالم ليقدموا مثالًا نادرًا يُحتذى به في إعلاء قيم الدين وصون الواجب الإنساني. ففي زمن غلبت فيه القسوة على المشهد، وابتعد فيه الكثيرون عن جوهر الدين وروحه، تجلّى اليمنيون بأفعالهم الصادقة في دعمهم لأهل غزة، ليكونوا شاهدًا حيًّا على سموّ القيم وخلود المبادئ.
-
التصنيفات:مقالات
-
كلمات مفتاحية:
عُرِفَ اليمنيون، عبر تاريخهم الطويل،
بإيمان راسخ وقيم أخلاقية متينة، ظلّت حاضرة رغم ما ألمّ بهم من أزمات اقتصادية
وصراعات داخلية.
غير أنّ هذه التحديات لم تحل بينهم
وبينَ أداء واجبهم الديني والإنساني تجاه أشقائهم المسلمين، ولا سيما في فلسطين.
في البُعد الديني، جسّد اليمنيون
مفهوم "الأُمة الواحدة" على أرض الواقع.
فقد انطلقت المسيرات المليونية في
مختلف المدن اليمنية نصرةً لغزة، دعمًا ماديًّا من خلال فرض حصار بحري خانق على
الملاحة الصهيونية وضرب عمق الكيان في مطاراته ومنشآته الحيوية، ودعمًا معنويًّا بالخروج
الأسبوعي المتواصل تضامنًا مع إخوة الدم والدين في غزة.
لم تكن تلك المسيرات مُجَـرّد حشود
عابرة، بل كانت رسائل إيمانية سامية تُذكّر الأُمَّــة بروح التضامن والإيثار، وتعيد
للأذهان جوهر الدين الحق القائم على التكافل والتآزر.
أما من الناحية الإنسانية، فقد تجاوز
اليمنيون حدود الواجب الديني ليترجموا قيمًا إنسانية عالمية.
ففي عالم يزداد انغلاقًا على الذات
وتتصاعد فيه الأنانية، خرجوا ليقولوا بملء الصوت: إن الألم الإنساني لا يعرف
حدودًا، وإن معاناة شعبٍ هنا تستوجب استجابة شعبٍ هناك.
بهذه الروح، أثبتوا أن الكرم لا
يُقاس بوفرة المال، بل بعمق الضمير وصدق الشعور.
وكانت التضحية العظمى أبلغ دليل على
صدق الموقف، حين قدّم رئيس الوزراء اليمني وعدد من الوزراء أرواحهم قرابين على درب
القدس، شهداءً مقبلين غير مدبرين، ليخلّدوا التزام اليمنيين الديني والإنساني
بالقضية الفلسطينية.
لم تكن شهادتهم حدثًا عابرًا، بل
كانت أيقونة للفداء ورمزًا للتضامن العميق بين الشعوب العربية والإسلامية، وتذكيرًا
بأن القيم السامية تُكتب بالدم الطاهر حين تعجز الأقلام.
وبذلك، غدا اليمنيون مشاعل تضيء درب
الإنسانية في عالم يترنّح بين الظلم والتخاذل.
قدّموا درسًا خالدًا للأمم بأن
الكرامة ليست رهينة الثراء المادي، بل هي ثمرة الروح التي تعتزّ بمبادئها وتنتصر
لقيمها مهما ادلهمّت الخطوب.
إن ما قام به اليمنيون من نصرة لغزة
ليس فعلًا عابرًا في سجل الأحداث، بل هو تعبير عن فلسفة حياة آمنوا بها: أن يكون
الإنسان لأخيه الإنسان سندًا وعونًا، وأن يكون الدين دافعًا لتحريك السلوك النبيل.
هي رسالة سامية للعالم أجمع بأن
النور لا يزال يتوهج من قلوب مفعمة بالإيمان والوفاء، مهما أرخى الليل سدوله، ومهما
اشتدت المؤامرات وتكالبت قوى النفاق والطغيان.
تغطية إخبارية | قراءة في كلمة السيد القائد بمناسبة الذكرى السنوية للشهيد وآخر التطورات والمستجدات | مع د. طه المتوكل ود. نور الدين أبو لحية ود. محمد البحيصي 13-05-1447هـ 04-11-2025
تغطية إخبارية | حول آخر التطورات والمستجدات في غزة ولبنان | مع أركان بدر و عصري فياض و علي حمية و نضال زهوي 09-05-1447هـ 31-10-2025م
تغطية إخبارية | حول آخر التطورات والمستجدات في غزة و لبنان و السودان | مع د. وليد محمد علي، و العميد علي أبي رعد، و العقيد أكرم كمال سيروي، و د. نزيه منصور 09-05-1447هـ 31-10-2025م
تغطية إخبارية | حول آخر التطورات والمستجدات في غزة و لبنان و السودان | مع العميد عمر معربوني و حسين مرتضى و محمد جرادات و حمزة البشتاوي و محمد عثمان و إيهاب شوقي 08-05-1447هـ 30-10-2025م
لقاء خاص | مع السيد عبدالكريم نصرالله (والد شهيد الإسلام والإنسانية السيد حسن نصرالله) 06-04-1447هـ 28-09-2025م
لقاء خاص | مع عضو كتلة الوفاء للمقاومة النائب رامي أبوحمدان - قراءة في المشهد اللبناني وتطوراته 22-02-1447هـ 16-08-2025م