• العنوان:
    سُنَن الله في الظالمين.. من فرعون إلى نتنياهو
  • المدة:
    00:00:00
  • الوصف:
    (إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا وَظَلَمُوا لَمْ يَكُنِ اللَّهُ لِيَغْفِرَ لَهُمْ وَلا لِيَهْدِيَهُمْ طَرِيقًا، إِلاَّ طَرِيقَ جَهَنَّمَ خالِدِينَ فِيها أَبَدًا وَكانَ ذلِكَ عَلَى اللَّـهِ يَسِيرًا).
  • التصنيفات:
    مقالات
  • كلمات مفتاحية:

إن استمرارَ نتنياهو في حرب غزة، واختياله بفساده، وقتله للشيخ الكبير، والطفل الصغير، والمرأة الحامل، وهدمه للديار على رؤوس ساكنيها؛ شاغلًا بذلك قلبه، ومُسخِطًا بذلك ربه، ومُنهكًا بذلك جيشه؛ فكان من أمره على خطر، ومن حربه على غرر.

أتعب نفسه، وأضعف أمره، وأهلك شعبه.

على سُنن الظالمين ماضٍ، فكأنه استخفَّ جيشه فأطاعوه، كما استخفَّ فرعون قومه فأطاعوه.

بل إن فساد نتنياهو وإعجابه بنفسه يفوق فساد فرعون، الذي حكى الله عنه أنه يقتل أبناء الإسرائيليين ويستحيي نساءهم؛ أما نتنياهو فيقتل الأطفال والنساء، ضاربًا بكل نصوص الشرائع السماوية والقوانين الإنسانية عرض الحائط.

فأجهل الناس من قلَّ صوابه وكثر إعجابه.

فخراب غزة وإبادة أهلها يعني هلاك يافا وخراب دورها.

فتلك سنن الله في خلقه: (أَلَمْ تَرَ كَيْفَ فَعَلَ رَبُّكَ بِعادٍ، إِرَمَ ذاتِ الْعِمادِ، الَّتِي لَمْ يُخْلَقْ مِثْلُها فِي الْبِلادِ، وَثَمُودَ الَّذِينَ جابُوا الصَّخْرَ بِالْوادِ، وَفِرْعَوْنَ ذِي الْأَوْتادِ، الَّذِينَ طَغَوْا فِي الْبِلادِ، فَأكثروا فِيهَا الْفَسادَ، فَصَبَّ عَلَيْهِمْ رَبُّكَ سَوْطَ عَذابٍ).

إن غزة التي يدمّـرها الجيش الإسرائيلي ستعمر، ويافا ستخرب وتدمّـر: (وَتِلْكَ الْقُرى‏ أَهْلَكْناهُمْ لَمَّا ظَلَمُوا وَجَعَلْنا لِمَهْلِكِهِمْ مَوْعِدًا).

وكأن نتنياهو لا يؤمن بشريعة اليهود، التي تحرم قتل النفس بغير نفس: (وَكَتَبْنا عَلَيْهِمْ فِيها أَنَّ النَّفْسَ بِالنَّفْسِ).

إن نتنياهو قضى على سمعة اليهود في العالم، وأظهرهم بمظهر أهل الغدر والخيانة؛ الذين يتطاولون على البشر وعلى رب البشر، ولا يرقبون قانونًا ولا يحترمون إنسانا، ولا يلتزمون أخلاقا، ولا يعترفون بحقوق الإنسان، ويتطاولون على خالقهم، ويكفرون بكلام ربهم: (يا بَنِي إسرائيل اذْكُرُوا نِعْمَتِيَ الَّتِي أَنْعَمْتُ عَلَيْكُمْ وَأَوْفُوا بِعَهْدِي أُوفِ بِعَهْدِكُمْ وَإِيَّايَ فَارْهَبُونِ، وَآمِنُوا بِما أَنْزَلْتُ مُصَدِّقًا لِما مَعَكُمْ وَلا تَكُونُوا أول كافِرٍ بِهِ وَلا تَشْتَرُوا بِآياتِي ثَمَنًا قليلًا وَإِيَّايَ فَاتَّقُونِ، وَلا تَلْبِسُوا الْحَقَّ بِالْباطِلِ وَتَكْتُمُوا الْحَقَّ وَأَنْتُمْ تَعْلَمُونَ).

إنهم يلبسون الحق بالباطل، ويقتلون المدنيين من أبناء غزة.

وأعجب من ذلك تطاولهم على يمن الإيمان والحكمة، الذي لا يطلب منهم سوى وقف الحرب على غزة؛ ولكن ساستهم يتعامون عن ذلك، ويصرون على قتل أبناء غزة ليل نهار.

وهم بذلك يقودون أنفسهم إلى هاوية الذل والانكسار.

فأبناء اليمن عازمون على الوقوف مع الشعب الفلسطيني حتى ينال حريته واستقلاله.

والملايين من أبناء يمن الإيمان والحكمة يقفون صفًّا واحدًا، ويهرعون إلى الساحات؛ لإظهار عزتهم وتظافرهم مع إخوانهم في فلسطين، وسينصرهم العزيز الحكيم.

وإحياؤهم لذكرى مولد النبي محمد صلى الله عليه وآله وسلم يعبر عن صدق إيمانهم، وتوجّـههم لنصرة المستضعفين في فلسطين، وإحياء لفريضة الجهاد التي دعا إليها القرآن العظيم.

فنصر الله آت، وحزبه غالب، وأمره ماض: (وَسَيَعْلَمُ الَّذِينَ ظَلَمُوا أي مُنْقَلَبٍ يَنْقَلِبُونَ).

 

تغطيات