-
العنوان:اليمن غدًا.. النفير الأعظم في ذكرى مولد الرسول الأكرم
-
المدة:00:00:00
-
الوصف:اليمن يستعد غدًا ليوم النفير الأعظم، الثاني عشر من ربيع الأول 1447هـ، يوم ميلاد سيد الكائنات محمد بن عبدالله -صَلَّى اللهُ عَـلَيْـهِ وَعَـلَى آلِـــهِ وَسَلَّـمَ-. سترون موعدًا شعبيًّا شاملًا تتجسّد فيه ملامح الانتماء الأصيل لأمة محمدية حية، تنبضُ بالإيمان وتفيض بالولاء، وترسل رسائل واضحة إلى كُـلّ من يحاول أن يغيب النبي عن وجدان الأُمَّــة.
-
التصنيفات:مقالات
-
كلمات مفتاحية:
منذ فجر الإسلام ارتبط اليمنيون
برسول الله ارتباطًا فريدًا، فقد حملوا راية النصرة وكانوا من أوائل الأنصار الذين
آووا ونصروا وضحوا في سبيل الرسالة.
واليوم، وبعد أكثر من أربعة عشر قرنًا،
يواصلون الوفاء لذات العهد، ويتهيؤون لمشهد جماهيري غير مسبوق يملأ الساحات ويُسمع
الدنيا هدير أصواتهم بالصلاة والسلام على محمد وآل محمد.
يومٌ يستعيد فيه اليمنيون مكانتهم
التاريخية في صفوف الأُمَّــة، يوم يعلنون فيه للعالم أن محمدًا ليس ماضيًا يُذكر
في الكتب ولا تاريخًا يُقرأ في المناسبات، بل حقيقة حاضرة في الضمير والوعي، ومنهج
حياة يستمدون منه صمودهم وإرادتهم في مواجهة التحديات.
محمد في اليمن روح تسكن القلوب، وسلوك
يتجلى في الميدان، وبوصلة تحدّد الاتّجاه في زمن كثرت فيه الفتن وتشابكت فيه
المؤامرات.
المشهد الذي ستشهده الساحات غدًا هو
لوحة إيمانية تحمل أكثر من رسالة.
إنها رسالة إلى الأُمَّــة الإسلامية
أن اليمنيين على العهد، متمسكون بالهُوية المحمدية، أوفياء لقيم العدل والرحمة
التي جاء بها النبي الأكرم -صَلَّى اللهُ عَـلَيْـهِ وَعَـلَى آلِـــهِ وَسَلَّـمَ-.
وهي رسالة إلى شعوب العالم أن هذا
النبي الذي تحاول قوى الاستكبار تشويه صورته أَو طمس حضوره، لا يزال حيًّا في قلوب
الملايين الذين يجدون فيه معنى الحرية والكرامة.
وهي أَيْـضًا رسالة إلى أعداء الإسلام
أن اليمنيين الذين واجهوا طغيان السلاح والحصار والعدوان، لن يسمحوا بأن يُنتقص من
مكانة نبيهم، ولن يقبلوا بطمس هويتهم المحمدية، بل سيظلون شوكة في حلق كُـلّ من
يجرؤ على التطاول على خاتم الأنبياء.
وغدًا ستفيض الساحات بحشود لا تُحصى،
رجالًا ونساءً، صغارًا وكبارًا، يخرجون بروح واحدة، حاملين في قلوبهم محبة النبي
الأعظم، وفي ألسنتهم الصلاة عليه، وفي سلوكهم الإصرار على أن يكونوا امتدادًا
لمدرسته، وشاهدًا عمليًّا على أن رسالته لم تُحصر في زمنها، بل تمتد حية نابضة في
حاضر الأُمَّــة ومستقبلها.
سيكون المشهد أشبه ببحر متلاطم
الأمواج، لكنه بحر من نور، يُغرق الدنيا بضياء الولاء والإيمان.
لقد تحولت ذكرى المولد في اليمن إلى مدرسة
متجددة تُعيد للأُمَّـة وعيها وثقتها بذاتها، وتربط الأجيال الجديدة بجذورها
الأصيلة، فلا تنقطع الصلة بالنبي الذي جاء بالهدى والرحمة.
هنا لا يقتصر الأمر على خطاب أَو احتفال،
بل يتجاوز ذلك إلى بناء وعي جمعي يربط بين الإيمان والواقع، ويجعل من المناسبة
منطلقًا لمواقف عملية تترجم حب النبي إلى التزام بمبادئه وقيمه.
إن اليمنيين حين يخرجون غدًا فَـإنَّهم
يخرجون لتجديد البيعة، ولإثبات أن هذه الأرض التي سُمّيت بلد الإيمان والحكمة ما
زالت وفية لرسول الله، وأنها ستبقى حصنًا للإسلام وقيمه، مهما تكاثرت المؤامرات
وتشابكت الأزمات.
هي لحظة يلتقي فيها التاريخ بالحاضر،
ويعلن فيها اليمنيون أن محمدًا فيهم حي، في قلوبهم وأخلاقهم وجهادهم وصمودهم.
وهكذا يصبح الثاني عشر من ربيع الأول
موعدًا متجددًا يتجاوز حدود المكان والزمان، ليؤكّـد أن الأُمَّــة التي تحتفي
بنبيها بهذا الإخلاص والوعي، قادرة على مواجهة التحديات والانتصار على الطغاة.
إنه يوم العمل والبذل، يوم الولاء
لله ولرسوله وللمؤمنين، يوم تقول فيه اليمن للعالم أجمع: نحن شعب محمد، وسنظل على
نهج محمد، وسنورِّثُ أبناءَنا حُبَّ محمد، جيلًا بعد جيل.
تغطية إخبارية | قراءة في كلمة السيد القائد بمناسبة الذكرى السنوية للشهيد وآخر التطورات والمستجدات | مع د. طه المتوكل ود. نور الدين أبو لحية ود. محمد البحيصي 13-05-1447هـ 04-11-2025
تغطية إخبارية | حول آخر التطورات والمستجدات في غزة ولبنان | مع أركان بدر و عصري فياض و علي حمية و نضال زهوي 09-05-1447هـ 31-10-2025م
تغطية إخبارية | حول آخر التطورات والمستجدات في غزة و لبنان و السودان | مع د. وليد محمد علي، و العميد علي أبي رعد، و العقيد أكرم كمال سيروي، و د. نزيه منصور 09-05-1447هـ 31-10-2025م
تغطية إخبارية | حول آخر التطورات والمستجدات في غزة و لبنان و السودان | مع العميد عمر معربوني و حسين مرتضى و محمد جرادات و حمزة البشتاوي و محمد عثمان و إيهاب شوقي 08-05-1447هـ 30-10-2025م
لقاء خاص | مع السيد عبدالكريم نصرالله (والد شهيد الإسلام والإنسانية السيد حسن نصرالله) 06-04-1447هـ 28-09-2025م
لقاء خاص | مع عضو كتلة الوفاء للمقاومة النائب رامي أبوحمدان - قراءة في المشهد اللبناني وتطوراته 22-02-1447هـ 16-08-2025م