وأشار الشيخ حمود في تصريح خاص لقناة المسيرة، اليوم الأربعاء، إلى أن الأنظمة الحاكمة في المنطقة هي "صناعة استعمارية" فرضت على الشعوب، وأن "محور المقاومة" هو الاستثناء الوحيد الذي يجسد نبوءة النبي محمد صلى الله عليه وآله بالثبات على الحق.

وحمل مسؤولية التخاذل على عاتق الأنظمة العربية التي أتت بهم أمريكا وبريطانيا، وضرب مثالاً بالمملكة العربية السعودية، التي يرى أنها أُنشئت على شرط أن يخضع حكامها لقرارات الملك الإنجليزي.

ولفت رئيس الاتحاد العالمي لعلماء المقاومة، إلى أن هذه الأنظمة لا تشعر بأنها مضطرة لتلبية إرادة شعوبها، لأن الذي يثبتها في الحكم هو الغرب، وليس الشعوب التي لا تُعتبر شريكاً في القرار.

وعن النخب الثقافية والدينية، أوضح أن معظمها إما في السجون، أو في المنفى، أو أصيب بالإحباط بعد فشل تجارب سابقة مثل القومية العربية والمقاومة الفلسطينية التقليدية، مما دفعهم إلى الانصراف لشؤونهم الخاصة، والتركيز على بناء البيوت وجمع الثروات، وهو ما وصفه بـ"موقف غريب عجيب" يحتاج إلى تحليل فلسفي ونفسي.

وأشاد الشيخ حمود بـ"محور المقاومة" باعتباره الاستثناء الوحيد في المشهد العربي، حيث وصفه بأنه "الفئة التي لا يضرها من خالفها".

وأكد أن هذا المحور، بقيادة إيران واليمن ولبنان، هو الذي يواجه المؤامرة الدولية الكبرى، رغم فارق القوة الهائل، مشيداً بالدور الكبير لليمن قائلاً: " لا شك هو يمن الإيمان والحكمة، الذي نرى أنه قدم لقضية فلسطين ما لم يقدمه أحد، خاصة في هذه المرحلة"، معتبراً هذا الموقف تأكيداً على دور اليمن المحوري في دعم غزة، الذي تجاوز حدود الشعارات إلى الفعل الميداني، وهو ما يتوافق مع نبوءة النبي محمد صلى الله عليه وآله.

وربط رئيس الاتحاد العالمي لعلماء المقاومة، بين الاحتفال بالمولد النبوي الشريف والوضع الراهن، موضحاً أن الأمر يحمل أبعاداً متعددة، فمن جهة، يجسد الاحتفال حُب الناس لرمز الإسلام، ومن جهة أخرى، مبيناً أن الواقع يصدّق نبوءة النبي محمد صلى الله عليه وآله، الذي قال "سيأتي زمان على أمتي يصبح الدين فيه غريباً".

واعتبر أن صمود "محور المقاومة" في وجه التآمر الدولي، هو تجسيد لقول النبي "لا تزال فئة من أمتي ظاهرة على الحق لا يضرها من خالفها"، لافتاً إلى نبوءة النبي بانتصار المسلمين على اليهود في نهاية المطاف، موضحاً أن الواقع يثبت أن هذه النبوءات تتحقق، وأن الفئة التي وصفها النبي هي التي تقاتل وتصمد.