• العنوان:
    الاحتفال بالمولد النبوي وسيلة فعالة لإحياء القيم القرآنية
  • المدة:
    00:00:00
  • الوصف:
    في ظل الظروف الراهنة التي يمر بها اليمن من عدون أمريكي صهيوني، يحمل الاحتفال بذكرى المولد النبوي الشريف أبعاداً تتجاوز البعد الديني، ليُصبح مناسبة وطنية واجتماعية تُعزز من الهوية وتُجسّد الصمود في وجه هذه التحديات.
  • التصنيفات:
    مقالات
  • كلمات مفتاحية:

إن إحياء هذه الذكرى في اليمن ليس مجرد طقس ديني، بل هو فعل مقاومة ثقافية وروحية، يُؤكد أن الشعب اليمني ما زال متمسكاً بقيمه ومبادئه، رغم كل ما يُحاك ضده.

يُعتبر الاحتفال بالمولد النبوي في اليمن تجديداً للعهد مع الرسول الأعظم، محمد صلى الله عليه وآله، الذي يُعد رمزاً للقوة، والعدل، والصبر، في ظل محاولات استهداف الهوية اليمنية، وتشويه القيم الأصيلة، يأتي هذا الاحتفال ليُؤكد أن الشعب اليمني شعب أصيل، يعتز بتاريخه، ويُجدد ولاءه لرسول الإنسانية، إن هذا التمسك ليس مجرد حب عاطفي، بل هو تجسيد للمنهج القرآني الذي يُعتبر أساس هوية اليمنيين.

وتُعد المظاهر الاحتفالية الكبرى، التي تشهدها المدن اليمنية، رسالة واضحة للعالم، وللأعداء بشكل خاص، في وقت يُعاني فيه اليمن من حصار خانق وعدوان مستمر، يخرج الشعب اليمني في حشود مليونية، مُتحدياً كل الصعوبات.

هذه الحشود ليست مجرد احتفالات، بل هي إثبات على أن إرادة الشعب اليمني لا تُقهر، وأن الحصار والقصف لن يُثنيه عن التمسك بمقدساته، إنها رسالة بأن الشعب اليمني لا يستسلم، وأنه مُستعد للتضحية في سبيل دينه ووطنه.

يُشكل المولد النبوي فرصة لتعزيز الوحدة والتكافل الاجتماعي في اليمن، ففي هذه المناسبة، تتحد الصفوف، وتُنسى الخلافات، ويُشارك الجميع في الفعاليات والأنشطة التي تُقام في الساحات المركزية، سواء على مستوى العاصمة صنعاء، أو بقية المحافظات اليمنية الحرة.

يُعتبر الاحتفال بالمولد النبوي في اليمن، وسيلة فعالة لإحياء القيم القرآنية، ومواجهة الأفكار الهدامة التي تُحاول تفتيت النسيج الاجتماعي والديني، فمن خلال الأمسيات الليلية، والفعاليات الثقافية، واللوحات الفنية على الجبال، يُعاد تقديم سيرة النبي بصورتها الحقيقية، المليئة بالرحمة، والعدل، والتسامح.

إنها فرصة لغرس هذه القيم في نفوس الأجيال الجديدة، وتزويدها بالوعي اللازم لمواجهة التحديات الفكرية التي تُحاول زعزعة إيمانها.

إن الاحتفال بالمولد النبوي الشريف فعل إيمان، وصمود، ووعي، يجسد الهوية الايمانية للشعب اليمني، ويؤكد على أن هذا الشعب، الذي ورث حب الرسول عن آبائه وأجداده، سيظل متمسكاً بهويته، وسائراً على نهج الرسالة، مهما كانت العوائق والصعاب.

 

تغطيات