• العنوان:
    برًا وبحرًا.. رسالة يمانية
  • المدة:
    00:00:00
  • الوصف:
    في مشهد يختزل معاني القوة والوفاء، أعلنت القوات المسلحة اليمنية عن تنفيذ خمس عمليات عسكرية نوعية هزّت عمق الكيان الصهيوني، وأكدت أن إرادة الحق لا تعرف الحدود. فقد استهدفت هذه العمليات مواقع عسكرية وحيوية حساسة في يافا المحتلة والخضيرة وميناء أسدود، إضافة إلى استهداف سفينة في شمال البحر الأحمر، وذلك باستخدام الطائرات المسيّرة والصواريخ المجنحة التي أثبتت قدرتها على بلوغ أهدافها بدقة عالية.
  • التصنيفات:
    مقالات
  • كلمات مفتاحية:

أربع عمليات نفذها سلاح الجو المسيّر، كان أبرزها استهداف مبنى هيئة الأركان التابعة للعدو الإسرائيلي في قلب يافا المحتلة بطائرة "صماد ٤"، وهو استهداف يحمل رسالة واضحة بأن المنظومة العسكرية للعدو لم تعد في مأمن، وأنها باتت تحت مرمى نيران المقاومة. كما طالت العمليات محطة كهرباء الخضيرة ومطار اللد وميناء أسدود، لتضرب في عمق البنية التحتية الحيوية للاحتلال، وتؤكد أن العدو لن ينعم بالأمن في أرض اغتصبها، ولا في مؤسساته التي يتغنى بها.

ولم تقتصر الرسالة على اليابسة، بل امتدت إلى البحر. فقد نفذ سلاح الجو المسير والقوة الصاروخية عملية مشتركة استهدفت السفينة "MSC ABY" شمال البحر الأحمر، بعدما انتهكت قرار حظر الملاحة نحو موانئ فلسطين المحتلة وارتبطت بشكل مباشر بالعدو الإسرائيلي. وقد أصابت الطائرات المسيّرة والصاروخ المجنح أهدافها بدقة، لتثبت أن السيادة البحرية جزء لا يتجزأ من معركة التحرر، وأن أي محاولة للالتفاف على الحظر البحري ستواجه برد مزلزل.

 هذه الضربات النوعية تأتي في توقيت يحمل دلالات عميقة، حيث ربطت القوات المسلحة عملياتها بذكرى المولد النبوي الشريف، لتؤكد أن الانتماء لرسول الرحمة صلى الله عليه وآله وسلم يتجسد اليوم في الدفاع عن المظلومين ومقارعة المستكبرين. لقد جاء البيان العسكري ليعلن من موقع الجهاد والرباط أن اليمن سيظل سنداً لأهل غزة، الذين يواجهون حرب إبادة وحصاراً خانقاً وعدواً متوحشاً، في ظل خذلان دولي وتآمر بعض الأنظمة العميلة.

إن هذه العمليات ليست مجرد رد عسكري، بل هي موقف مبدئي ورسالة استراتيجية. فهي تقول للعدو إن موازين الردع تتغير، وإن صوته في البحر والبر لم يعد هو الأعلى. وتقول لحلفاء فلسطين إن زمن البيانات الفارغة قد انتهى، وإن اليمن، بقيادة السيد القائد عبدالملك بدر الدين الحوثي، اختار أن يكون في قلب المعركة، لا على هامشها.

بهذه العمليات، يثبت اليمن مرة أخرى أن القضية الفلسطينية ليست شعاراً، بل التزاماً دموياً وجهادياً حقيقياً. فالمعادلة الجديدة واضحة: لن يكون هناك أمن للعدو الإسرائيلي في بره ولا في بحره، ما دام العدوان مستمراً على غزة، وما دام الحصار يحاصر شعبها. إنها معركة وعد إلهي، فيها تختبر الأمة صدق انتمائها، وفيها يرسم اليمن خط الوفاء والكرامة بمداد من نار وصمود.


تغطيات