-
العنوان:غدر الصهاينة بحكومة التغيير والبناء يوجب النفير للجهاد والمقاضاة الدولية: تحليل شرعي وقانوني
-
المدة:00:00:00
-
الوصف:إن حكومة التغيير والبناء التي يترأسها أحمد غالب الرهوي، هي حكومة اتسمت بالعدل في سلوكها، وتبنّت الإصلاحات الوطنية، وحملت على عاتقها راية الجهاد والدفاع عن مظلومية الشعب الفلسطيني؛ ذلك الشعب الذي تقتل الصهيونية اليهودية أطفاله ونساءه وشيوخه، وتنهب أرضه، وتنتهك حقوقه على مرأى ومسمع من العالم أجمع. فتحمّلت حكومة البناء واجب الجهاد ضد الظلم تحت قيادة قائد المسيرة القرآنية.
-
التصنيفات:مقالات
-
كلمات مفتاحية:
انقضّت قوى الغدر والفجور الصهيوني
على هذه الحكومة العادلة، وغدرت بها وهي في اجتماع تناقش خلال دورة اعتيادية أمورًا
تهم الصالح العام، فارتقى أعضاؤها شهداء. وهنيئًا لهم الشهادة، فقد قال الحق
سبحانه وتعالى: {وَلَا تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ قُتِلُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ
أَمْوَاتًا ۚ بَلْ أَحْيَاءٌ عِندَ رَبِّهِمْ يُرْزَقُونَ}
وقال أيضًا: {وَلَا تَقُولُوا لِمَن
يُقْتَلُ فِي سَبِيلِ اللَّهِ أَمْوَاتٌ ۚ بَلْ أَحْيَاءٌ وَلَٰكِن لَّا
تَشْعُرُونَ}
فالرهوي وأعضاء حكومته نحْتسِبُهم
عند الله شهداء؛ لأنهم قُتِلوا في سبيل الله دفاعًا عن شعب فلسطين، الذي تُنتهك
حقوقه، وتُسلَب أرضه، ويُسفَك دمه ظلمًا بواسطة الصهيونية العالمية التي اعتادت في
سلوكها الغدر والفجور، فهي تهدم الديار على رؤوس الآمنين، وتقتلهم ظلمًا وغدرًا.
إن الغدر والفجور من الآفات
الاجتماعية الخطيرة التي تؤدي إلى الإفساد في الأرض بطريقة وحشية تثير قلق البشرية
جمعاء؛ لما ينتج عنهما من ضرر يصيب المجتمع الإنساني كله. فليس الغدر والفجور مجرد
خطيئتين فرديتين، بل هما كارثة على المجتمع الإسلامي بأسره؛ لأنهما يقوضان الأسس
التي تقوم عليها المجتمعات والدول.
والغدر من الصفات الذميمة والأخلاق
المزرية، ولأشكاله وصوره أنواع عديدة، نوجز منها:
1. الظلم والاعتداء: فالغدر هو ظلم
صريح، والظلم محرم في جميع الشرائع. ومن يُقتل ظلمًا وهو على حق، فإنه يعتبر شهيدًا.
وقد بيّن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ذلك حين سُئل عن الشهيد فقال:
"مَنْ قُتِلَ دُونَ مَالِهِ فَهُوَ شَهِيدٌ، وَمَنْ قُتِلَ دُونَ دِينِهِ
فَهُوَ شَهِيدٌ، وَمَنْ قُتِلَ دُونَ دَمِهِ فَهُوَ شَهِيدٌ" (رواه الترمذي).
فشهيد الآخرة هو من قُتِلَ ظُلمًا.
2. خيانة الأمانة والثقة ونقض
العهود: وهي من صفات المنافقين التي حذر منها الإسلام.
3. الإفساد في الأرض: حيث يؤدي الغدر
إلى انعدام الأمن، وانتشار الفوضى والفساد.
4. التعدي على الحقوق: يتضمن الغدر
انتهاكًا صارخًا لحقوق الحياة والأمان، ويعمل على إذكاء نار الظلم.
5. الجبن وفقدان الشجاعة الأخلاقية:
فالهجوم بطريقة غادرة وغير مشروعة يدل على دناءة النفس، وهي صفات لا يسلُكها أصحاب
الضمائر الحية، ولا تقرها الديانات السماوية.
العقوبات المترتبة على الغدر:
العقوبات الدنيوية:
القصاص: إذا أدى الغدر إلى القتل،
فالقاعدة القرآنية تقول: {وَإِنْ عَاقَبْتُمْ فَعَاقِبُوا بِمِثْلِ مَا عُوقِبْتُم
بِهِ} [النحل: 126].
المساءلة القانونية: محاكمة الغادرين
بتهمة الخيانة العظمى والقتل العمد، مما قد يؤدي إلى عقوبة الإعدام.
تجمع كل الشرائع والقوانين على
معاقبة الغدر والخيانة.
العقوبات الأخروية:
يعتبر الغدر من الكبائر التي توعد
الله مرتكبها بالنار. جاء في الحديث: "لِكُلِّ غَادِرٍ لِوَاءٌ يُعْرَفُ بِهِ
يَوْمَ الْقِيَامَةِ" (متفق عليه).
الوعيد الشديد في القرآن على القتل
العمد: {وَمَن يَقْتُلْ مُؤْمِنًا مُّتَعَمِّدًا فَجَزَاؤُهُ جَهَنَّمُ خَالِدًا
فِيهَا وَغَضِبَ اللَّهُ عَلَيْهِ وَلَعَنَهُ وَأَعَدَّ لَهُ عَذَابًا عَظِيمًا}
[النساء: 93].
البُعد السياسي والدولي:
يدين المجتمع الدولي الغدر والخيانة،
خاصة إذا صدرت من دولة ظالمة ضد دولة عادلة.
وفقًا للقانون الدولي، يمكن فرض
عقوبات دولية على الدولة الظالمة، كالعقوبات الاقتصادية والسياسية.
حق المقاومة: إن الحكومة العادلة
تمثل إرادة الشعب، وبالتالي فإن مقاومة الدولة الظالمة تعتبر مشروعة في القانون
الدولي.
البُعد الشرعي والإسلامي:
توجب الشريعة الإسلامية إعلان الجهاد
ضد المعتدي: {وَقَاتِلُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ الَّذِينَ يُقَاتِلُونَكُمْ}
[البقرة: 190].
يجب النفير لجهاد الصهيونية الظالمة:
{انفِرُوا خِفَافًا وَثِقَالًا وَجَاهِدُوا بِأَمْوَالِكُمْ وَأَنفُسِكُمْ فِي
سَبِيلِ اللَّهِ} [التوبة: 41].
إن الممارسات الصهيونية ستهوي بها
إلى منحدر الانحطاط، وهو أمر يفقدها الاحترام، ويؤثر على علاقاتها الدبلوماسية في
العالم. فالدولة التي يسودها الغدر والفجور في سلوكها تصبح منبوذة، وتسودها
الأفكار الهدامة، خاصة إذا كان ديدنها المؤامرات والغدر، كما هو حال الكيان
الصهيوني الدنيء، الذي يستدعي وقوف العالم كله ضد هذا التوجه الشيطاني الذي انهارت
قيمه وأخلاقه، وصار يدور في حلقة مفرغة من الانحدار الأخلاقي.
ولله دَرُّ الإمام علي -عليه السلام-
حيث يقول: "الغدرُ من شيم اللئام، والأمانة من صفة الكرام"، و"من
غدر ندم"، و"الغدر يؤدي إلى الهلاك". فلتنتظر الصهيونية جزاء ما
اقترفت.
فالغدر يؤدي حتمًا إلى العواقب
الوخيمة في الدنيا والآخرة.
{وَلَيَنصُرَنَّ اللَّهُ مَن
يَنصُرُهُ ۗ إِنَّ اللَّهَ لَقَوِيٌّ عَزِيزٌ} [الحج: 40].
تغطية إخبارية | قراءة في كلمة السيد القائد بمناسبة الذكرى السنوية للشهيد وآخر التطورات والمستجدات | مع د. طه المتوكل ود. نور الدين أبو لحية ود. محمد البحيصي 13-05-1447هـ 04-11-2025
تغطية إخبارية | حول آخر التطورات والمستجدات في غزة ولبنان | مع أركان بدر و عصري فياض و علي حمية و نضال زهوي 09-05-1447هـ 31-10-2025م
تغطية إخبارية | حول آخر التطورات والمستجدات في غزة و لبنان و السودان | مع د. وليد محمد علي، و العميد علي أبي رعد، و العقيد أكرم كمال سيروي، و د. نزيه منصور 09-05-1447هـ 31-10-2025م
تغطية إخبارية | حول آخر التطورات والمستجدات في غزة و لبنان و السودان | مع العميد عمر معربوني و حسين مرتضى و محمد جرادات و حمزة البشتاوي و محمد عثمان و إيهاب شوقي 08-05-1447هـ 30-10-2025م
لقاء خاص | مع السيد عبدالكريم نصرالله (والد شهيد الإسلام والإنسانية السيد حسن نصرالله) 06-04-1447هـ 28-09-2025م
لقاء خاص | مع عضو كتلة الوفاء للمقاومة النائب رامي أبوحمدان - قراءة في المشهد اللبناني وتطوراته 22-02-1447هـ 16-08-2025م