• العنوان:
    غزة تختنق بين العطش والجوع.. انهيار الأمن المائي والغذائي يهدد حياة الملايين
  • المدة:
    00:00:00
  • الوصف:
    خاص| المسيرة نت: حذر المتحدث باسم مستشفى شهداء الأقصى، الدكتور خليل الدقران، من كارثة إنسانية تلوح في الأفق في قطاع غزة، نتيجة انهيار شبه كامل للأمن المائي والغذائي بفعل الحصار والعدوان الصهيوني المتواصل، وغياب أي تحرك جدي من المجتمع الدولي.
  • التصنيفات:
    عربي
  • كلمات مفتاحية:

وأوضح الدكتور الدقران في حديثة لقناة "المسيرة" صباح اليوم، أن الاحتلال يتعمد تدمير محطات تحلية المياه، ويمنع إدخال الوقود والمواد الكيميائية الضرورية لتشغيلها، إضافة إلى استهداف آبار المياه، ما أدى إلى تلوث المياه الجوفية نتيجة اختلاطها بمياه الصرف الصحي، وتحول مياه الشرب إلى سبب رئيسي لتفشي الأمراض، خصوصاً بين الأطفال.

وأشار إلى أن أكثر من 90% من سكان القطاع لا يجدون ماءً صالحاً للشرب، وسط منع الاحتلال لدخول المنظفات والمطهرات، في حين تُستخدم جالونات ملوثة لم تُغسل منذ عامين بسبب شح الموارد، مما يزيد من تفشي الأمراض الجلدية والمعوية والتسممات.

وفي الجانب الغذائي، أكد أن الاحتلال يمنع دخول المواد الغذائية الأساسية، مما تسبب في حالة مجاعة فعلية بين فئات واسعة من السكان، بمن فيهم المرضى في المستشفيات الذين يفتقرون لرغيف الخبز، ويعانون من سوء تغذية حاد، مشيرًا إلى أن أجساد المرضى تحولت إلى هياكل عظمية في ظل انعدام الرعاية الصحية والمستلزمات الطبية.

وأضاف: "نحتاج يوميًا إلى أكثر من 10 ملايين لتر من مياه الشرب، لكن الاحتلال دمر معظم البنية التحتية ولم يُبقِ إلا ما لا يغطي سوى 10% من الاحتياجات اليومية للسكان".

وفي ظل غياب الأمن المائي والغذائي، وتدمير الاحتلال لجميع مقومات الحياة، حذر الدكتور الدقران من أن القطاع يسير بسرعة نحو الوفيات الجماعية نتيجة المجاعة والأمراض، متسائلًا: "هل ينتظر العالم مضاعفة أعداد الشهداء حتى يتحرك؟".

وأردف " صمت المجتمع الدولي تجاه الحصار والتجويع والإبادة المنظمة في غزة يجعل من الجميع شركاء في الجريمة، داعيًا إلى تدخل فوري وفعّال لوقف الانهيار الإنساني.