• العنوان:
    احتجاجات جنوب لبنان ترفض زيارة المبعوث الأميركي
  • المدة:
    00:00:00
  • الوصف:
    خاص| المسيرة نت: شهدت بلدتا الخيام وصور في جنوب لبنان، وقفات احتجاجية غاضبة رفضًا لزيارة الموفد الأميركي إلى لبنان، وتنديدًا بالانحياز الأميركي السافر لكيان العدو الصهيوني، ودعمه المتواصل للاعتداءات الصهيونية المتكررة على السيادة اللبنانية.
  • التصنيفات:
    عربي
  • كلمات مفتاحية:

ورفع المشاركون في التجمعات صور الشهداء، مؤكدين رفضهم لزيارة أي مسؤول أميركي يأتي حاملاً أجندة استعمارية، ويتحدث بلغة الضغط والوصاية، وسط هتافات تؤكد التمسك بخيار المقاومة، ورفض الإملاءات الأميركية.

وبحسب مصادر لبنانية، فقد اضطر الموفد الأميركي آموس هوكستين إلى إلغاء زيارته المقررة إلى صور والخيام جنوب البلاد، على خلفية الحراك الشعبي الغاضب ورفض الشارع الجنوبي لأي وجود أميركي يُغطي جرائم كيان العدو الصهيوني، ويشرعن عدوانه على الأراضي اللبنانية.

إهانة الصحافيين من قصر بعبدا

وفي تطور لافت، أثار الموفد الأميركي موجة استياء عارمة، بعدما تفوه بعبارات مهينة بحق الصحافيين اللبنانيين من على منبر القصر الجمهوري في بعبدا، محولًا القصر – الذي يُفترض أن يكون رمزًا لهيبة الدولة – إلى منصة للتطاول والتعالي، واصفًا الأسئلة التي وُجهت إليه بـ"الفوضوية والحيوانية"، وهو ما اعتبره مراقبون إهانة مزدوجة للصحافة اللبنانية ولكرامة الدولة المضيفة.

ورأى ناشطون وصحافيون أن هذا التصرف يُجسد حقيقة ما تُخفيه السياسات الأميركية خلف شعارات الحرية والديمقراطية، وأن الخطاب المتعجرف الذي صدر من الموفد الأميركي يعكس الذهنية الاستعلائية للعنصر الأبيض الاستعماري، الذي لا يرى في لبنان سوى منصة لتنفيذ الأجندات الغربية على حساب السيادة والكرامة الوطنية.

بيان رئاسي مرتبك وغضب واسع

وفي رد خجول، اكتفت الرئاسة اللبنانية بإصدار بيان مقتضب ومرتبك، أشارت فيه إلى أن "ما صدر عن أحد الضيوف كان عن غير قصد"، دون أن تُسمي الموفد الأميركي أو تُدينه بشكل مباشر، الأمر الذي فُسر على نطاق واسع بأنه تخاذل رسمي وتفريط بالكرامة الوطنية، خاصة من منبر الرئاسة الأولى.

البيان أثار موجة غضب على المستويين الإعلامي والشعبي، حيث طالبت نقابات الصحافة والإعلام باعتذار علني وفوري من السفارة الأميركية، وارتفعت أصوات تدعو إلى مقاطعة الموفد الأميركي إعلاميًا وشعبيًا، وعدم منحه أي منصة للتطاول مجددًا على الشعب اللبناني أو الصحافيين الأحرار.

بينما يواصل كيان العدو الصهيوني اعتداءاته اليومية على لبنان، برًا وبحرًا وجوًا، تظل زيارة أي مسؤول أميركي داعم لهذا الكيان مرفوضة من الشارع اللبناني المقاوم، الذي أثبت اليوم أنه حاضر في الميدان، وفي مواجهة كل مظاهر التطبيع والتواطؤ، من أي جهة أتت.