-
العنوان:قراءة نقدية لمنهجية تدوين السيرة النبوية في ضوء القرآن الكريم
-
المدة:00:00:00
-
الوصف:تقرير | هاني أحمد علي: في تحليلٍ نقديٍّ عميق، قدّم الخبير والباحث اللبناني، الدكتور جهاد سعد، رؤيةً مغايرة حول منهجية تناول شخصية الرسول صلى الله عليه وآله وسلم، مقارناً بين ما ورد في القرآن الكريم وما تناقلته بعض المذاهب وكتب السيرة لاحقاً.
-
التصنيفات:تقارير وأخبار خاصة
-
كلمات مفتاحية:
وأكد الدكتور سعد في لقاء مع قناة المسيرة اليوم الأحد، أن هناك "تشويهاً" و"بعداً كبيراً" عن المنهجية القرآنية في تناول هذه الشخصية المقدسة، مُسلّطاً الضوء على أبعاد هذا التشويه ودوافعه السياسية.
قدسية الرسول في القرآن الكريم: من النسب إلى العصمة
وأشار الدكتور سعد حديثه إلى أن القرآن
الكريم يُحيط شخصية الرسول بنوع من "الحصانة والحماية الإلهية" منذ
نشأته. واستدل بقوله تعالى: "وهو الذي يراك حين تقوم وتقلبك في
الساجدين"، موضحاً أن هذه الآية، بإجماع المفسرين، تؤكد أن الرسول لم يمر
كنطفة إلا في "الأصلاب الطاهرة والأرحام المطهرة" منذ آدم إلى أبيه، وهو
ما يتناقض مع بعض الروايات التي تشكك في إيمان والديه وتنسب إليهما الشرك.
وواصل حديثه مؤكداً أن هذه الحصانة
الإلهية لم تقتصر على النسب، بل امتدت لتشمل عصمته من الأخطاء والذنوب. واستشهد
بآيات مثل "فاصبر لحكم ربك فإنك بأعيننا"، معتبراً أنها تشير إلى عناية إلهية شديدة بشخص الرسول
منذ بداية خلقه.
وأوضح أن هذه العناية تُعطي قدسية لنفس
الرسول، وتؤكد على أنه "شخصية معصومة عن الذنوب، وعن الأخطاء، وعن السهو، وعن
الخطأ"، وهو ما يتناقض مع ما تذكره بعض كتب السيرة من نسب أخطاء أو سهو
للرسول.
الهدف من التشويه: نزع القدسية لخدمة
السلطة
واعتبر الكاتب والباحث اللبناني أن
الهدف الحقيقي من هذه الروايات التي تُنسب للرسول أخطاءً بشريةً هو "النزول
بشخص الرسول إلى مستوى من حكموا وسادوا" بعده.
وأفاد أن هذه العملية تهدف إلى تجريد
شخص الرسول من القدسية والعصمة، لكي يصبح شخصاً عادياً "لديه رأي"،
وبالتالي يصبح "للحاكم الذي يأتي بعده رأي آخر بمستوى رأي الرسول".
وتابع قائلاً إن هذا التشويه أدّى إلى
ظهور "سنتين"؛ سنة الرسول وسنة غير الرسول، مما يفتح المجال لشرعنة
سلوكيات وأفعال من قبل الحكام لا تتوافق مع نهج النبي، بحجة أنهم أيضاً
"يجتهدون ويصيبون ويخطئون" كما يزعمون عن الرسول.
بيئة كتابة السيرة: محكومة بالميول
السياسية
وفي سياق أوسع، أكد الدكتور سعد أن
السيرة النبوية لم تُكتب في بيئة طبيعية، بل جاءت بعد "أحداث تشير إلى طبيعة
الهدف من هذه الكتابة".
وذكر أن هذه السيرة كُتبت في بيئة جردت
الرسول من أبعاده القدسية وحاولت أن تُنزِل به إلى مستوى شخص عادي، وأنها كانت
تُصفّى وتُنقّح في كل عصرٍ بحسب "ميول الحكام" وميول الكتّاب.
تغطية إخبارية | مراسيم تشييع القائد الجهادي هيثم الطبطبائي ورفاقه والمستجدات في لبنان | مع خليل نصر الله ود.عبدو اللقيس وهادي قبيسي 04-06-1447هـ 24-11-2025م
تغطية إخبارية | صنعاء تُرعب نتنياهو.. والرياض تُطمئنه _ واشنطن تقدم خطة ترضي موسكو على حساب كييف | مع زكريا الشرعبي، و عادل شديد، و سمير أيوب 01-06-1447هـ 21-11-2025م
🔵 تغطية إخبارية | حول آخر التطورات والمستجدات في غزة وسوريا والمنطقة | مع عمر عساف و فارس احمد و د.طارق عبود 01-06-1447هـ 21-11-2025م
الحقيقة لا غير | هل تحصل السعودية على طائرات (F35) ؟ وهل يعتبر نظام آل سعود الكيان الإسرائيلي عدوًا وخطرًا، أم يعتبره حليف وصديق ؟ | 05-06-1447هـ 25-11-2025م
الحقيقة لاغير | اليمن يحقق انتصارات في المعركة الأمنية ضد العدو الإسرائيلي | 02-06-1447هـ 22-11-2025م