• العنوان:
    إيران تحذّر من ممر زنغزور.. مشروع أمريكي يهدد دول القوقاز
  • المدة:
    00:00:00
  • الوصف:
    خاص| المسير نت: حذّرت الجمهورية الإسلامية الإيرانية من تداعيات ممر زنغزور الذي يشكّل بوابة جديدة للصراع الجيوسياسي في منطقة القوقاز، ويهدد بفرض عزلة جغرافية واقتصادية على طهران عبر فصلها عن أرمينيا، وفتح الطريق أمام حضور أجنبي، أمريكي وأطلسي، على حدودها الشمالية الغربية.
  • كلمات مفتاحية:

ويُعدّ هذا الملف حاضرًا بقوة في أروقة السياسة الإيرانية، كما تتناوله الصحافة بكثافة، وسط مخاوف متصاعدة من مشروع يُنظر إليه في طهران على أنه محاولة لإعادة هندسة الجغرافيا السياسية في القوقاز لصالح المحور الغربي، وتقليص مكانة إيران الجيوسياسية في المنطقة.

 

ممر زنغزور... مشروع تجاري أم تهديد استراتيجي؟

بدأت التحذيرات الإيرانية بعد توقيع إدارة الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب على اتفاق بين أذربيجان وأرمينيا حول إنشاء ممر زنغزور، وهو اتفاق وُصف في طهران بـ "المثير للجدل"، لما يحمله من أبعاد استراتيجية تتجاوز الظاهر التجاري له.

و يؤدي هذا المشروع إلى قطع تواصل إيران الجغرافي مع أرمينيا، وبالتالي تعطيل خطوط الاتصال الاستراتيجية مع روسيا، والقوقاز، والاتحاد الأوروبي، ما يُعدّ محاولة لضرب المكانة القوية لطهران في المنطقة.

 

موقف إيراني حازم

وفي السياق أكدت السلطات الإيرانية، بشكل رسمي، رفضها لأي محاولات لإغلاق الممرات أو فرض وقائع جديدة في منطقة القوقاز، وشددت على أنها لن تقبل بأي وجود عسكري أجنبي على حدودها، معتبرة أن الهدف من تلك التحركات هو خلق تهديدات أمنية مباشرة لإيران، ودفع المنطقة نحو المزيد من التوتر.

كما أوضحت طهران أنها نقلت هذا الموقف بوضوح إلى كل من باكو ويريفان، داعية إلى احترام الحدود الجغرافية القائمة وعدم المساس بالمسارات التجارية الإقليمية.

 

  تمدد غربي في قلب أوراسيا

ترى طهران  أن ممر" زنغزور "يمهّد الطريق لحضور قوات تابعة لحلف شمال الأطلسي (الناتو) والولايات المتحدة في منطقة القوقاز، ما يشكل اختراقًا استراتيجيًا لأمنها القومي من خاصرتها الشمالية الغربية.

وتصف القيادة الإيرانية المشروع بأنه واجهة تجارية لمخطط سياسي يهدف إلى ضم القوقاز إلى المدار الغربي، وفرض تغييرات جيوسياسية بإرادة خارجية، بما يتنافى مع مبدأ السيادة الوطنية لدول المنطقة.

 خطوطً حمراء

في ظل هذه التطورات، تؤكد طهران أنها لن تقبل بتهميش دورها في خطوط التجارة الإقليمية والدولية، كما لن تسمح بتوسيع النفوذ الأمريكي والغربي على حدودها بأي شكل من الأشكال، ومجددة تمسكها بضرورة احترام السيادة الجغرافية وعدم المساس بالخرائط الإقليمية.