وتحت شعار "ثابتون مع غزة.. لا نخشى التهديدات ولا ترهبنا المؤامرات"، أكد المشاركون أهمية التحرك المبكر للتصدي لمؤامرات الأعداء الواضحة والمعلنة، مبينين أن الصمت والخنوع سيرفع الكلفة على الشعوب المستهدفة.

وردد أبناء الجوف الهتافات المنددة بالمجازر وما يترافق معها من صمت وخنوع وجمود، مؤكدين أن الشعب اليمني لن يترك فلسطين مهما كانت التحديات والتهديدات.

وشددوا على ضرورة رفع الجاهزية القصوى والانطلاق القوي والفاعل في معركة "الفتح الموعود والجهاد المقدس"، مجددين التفويضَ للسيد القائد عبدالملك بدرالدين الحوثي؛ لاتخاذ الخيارات الرادعة.

وصدر عن المسيرات بيان مشترك، أدان فيه أحرار الجوف "الدعمَ الواضحَ من بعض الأنظمة العربية للعدوّ الصهيونيّ، والذي يعدُّ سببًا رئيسيًّا في استمرار جرائم الإبادة الجماعية بحقّ أبناء غزةَ، والذي شجَّعَ العدوَّ وأغراهُ لإعلان مخطَّطاته الأكثرِ خطورةً، باسم (إسرائيلَ الكُبرى)".

وأكدوا أن المخطط يستهدف "في المقدّمة بلدَنا وشعوبًا تخضعُ لحُكم تلكَ الأنظمة الداعمة للصهاينة كالنظام السعوديّ الذي يرسلُ السلاحَ للعدوّ، ويزوِّدُه بغيرها من الاحتياجات، ويعملُ على خدمته من خلال التآمُر لنزعِ سلاحِ المقاومة في فلسطينَ ولبنانَ، وكذا النظام المصريّ الذي يعقِدُ مع العدوِّ الصفقاتِ الضخمةَ التي تدرُّ له الأموالَ الهائلةَ وغيرهما من الأنظمة، التي تتوزَّعُ ما بينَ داعمٍ، أو خاضِعٍ لقرارِ التخاذل"، داعين "كُلَّ تلكَ الدول والأنظمة إلى مراجعةِ مواقفها، وإيقافِ كُلِّ تلكَ الخيانات؛ لأنها ستعودُ عليها بالوبال في الدنيا والآخرة، وليعلموا بأنَّ اللهَ لهم بالمرصاد، وبأنَّ الشعوبَ لن تغفرَ لهم ذلكَ".

وقال البيان: "استشعارًا لمسؤوليتنا الدينية والإنسانية والأخلاقية، نستمرُّ في خروجنا الأسبوعيّ في مسيراتٍ مليونيةٍ؛ جهادًا في سبيل الله؛ وابتغاءً لمرضاته؛ ونُصرةً ومساندةً لإخواننا في غزةَ، الذينَ يتعرَّضونَ لأبشع جرائم الإبادة في هذا العصر على يد المجرمينَ الصهاينة، ونصرةً للمسجد الأقصى المبارك".

وأضاف "نرفعُ أصواتَنا بالدعوة مجدَّدًا لأبناء أمتنا للعودة الصادقة إلى كتاب الله القرآن الكريم، والاهتداء بنوره القادر على إزاحة ظُلمات الخرافات الصهيونية الشيطانية وتمكينهم من دحض أباطيل وتضليلات المنظومة الصهيونية الخبيثة التي اقترفت أبشعَ جريمةٍ في هذا الزمن، ولا زالت مستمرَّةً ومتصاعدةً، ولا زالت كذلكَ تخطِّطُ لارتكاب ما هو أفظعُ بحقِّ البشرية كُلِّها، وفي مقدمتِها شعوبُ أمتنا".

وأكد تمسك أبناء الجوف الشرفاء بالموقف اليمني "المساند لغزةَ والشعب الفلسطينيّ المظلوم، والمدافِعِ عن غزةَ وفلسطينَ، وعن المسجد الأقصى الشريف وسائر المقدسات، ونحنُ على يقينٍ كاملٍ، وثقةٍ مطلقةٍ بتحقُّقِ وعد الله لنا بالنصر، ووعيده لأعدائنا بالخسارة والذلّ، إلى يوم القيامة".

وأدان البيانُ "إعلانَ العدوِّ الصهيونيّ بدعمٍ أمريكيٍّ تنفيذَ مرحلةٍ جديدةٍ من العدوان الهمجيّ المتوحِّش تجاهَ مدينة غزةَ"، مجددًا الدعوة لـ"شعوبِ الأُمَّةِ وأحرارَ العالم، إلى تقديمِ الدعم بمختلف أنواعه، للمقاومة الفلسطينية واللبنانية ومواجهة كلِّ المخطَّطات التي تستهدفُهم، وتحاولُ ضربَ كُلِّ نقاط القوة داخلَ هذه الأمة؛ تمهيدًا للمخطَّط الأبشع والأكثر دمويةً وإجرامًا في العالم المسمَّى بإسرائيلَ الكبرى".

وفي ختامه، بارك أحرارُ الجوف "عملياتِ قواتِنا المسلحة في البحر وفي عُمق العدوّ، وندعوهم إلى المزيدِ من التصعيد والتطوير والابتكار"، شادِّين "على أيدي المجاهدينَ الأبطال في المقاومة الفلسطينية، الذينَ ينكِّلونَ بالعدوِّ أشدَّ تنكيلٍ في عملياتٍ مذهلةٍ، وغير مسبوقةٍ، بالثبات والصبر والاستبسال، ونقولُ لهم نحنُ معكم وإلى جانبكم، وندعو اللهَ لكم بالثباتِ والنصر".

[ شاهد | مسيرات (ثابتون مع غزة.. لا نخشى التهديدات ولا ترهبنا المؤامرات) في محافظة #الجوف 28-02-1447هـ 22-08-2025م

🔷 تقرير: محمد النوعة#يمن_الواثقين_بالله#لستم_وحدكم pic.twitter.com/W8WogAL79A

— شاهد المسيرة (@ShahidAlmasirah) August 22, 2025

]