وأفادت روقة في مداخلة مع القناة صباح اليوم الجمعة، أن هذه الهجمات الدموية تتزامن مع تحذيرات دولية من تفاقم الكارثة الإنسانية، خاصة فيما يتعلق بسوء التغذية، بالإضافة إلى أزمة حادة يعيشها آلاف المصابين ببتر الأطراف.

وأوضحت أن قوات العدو الصهيوني شنت خلال الساعات الماضية عدة هجمات، حيث استهدفت غارة جوية شقة سكنية في برج الاتحاد بمخيم القصيرات، مما أدى إلى سقوط شهيد وعدد من المصابين، كما قُتل خمسة أشخاص آخرين في استهداف استهدف مجموعة من منتظري المساعدات وعناصر تأمينها.

وأشارت مراسلتنا في غزة، أن الاحتلال شن قصف مدفعي مكثف في محيط المجمع الإسلامي وديوان أبو شريحة في حي الصبرة بمدينة غزة، كما شن غارات جوية على منزلين قرب مسجد عبد وعباد الرحمن في مخيم خان يونس، ما أسفر عن إصابة عدد من الفلسطينيين، ونفّذ العدو "أحزمة نارية" في شمال جباليا، كما طال قصف جوي مخيم الشاطئ غرب غزة، مما أدى إلى سقوط شهداء ومصابين، وعمد العدو إلى تجريف مبانٍ سكنية في منطقة جبال البلد شمال وشرق غزة.

وأكدت أن العدو نفذ قصف جوي استهدف شقة سكنية في برج الاتحاد بمخيم القصيرات، مما أدى إلى استشهاد مدنيين، بينهم الشابة سجى حمد التي نجت بأعجوبة، كما نفذ غارات على منطقة أبو إسكندر شمال القطاع، استهدفت من خلالها مدرسة عمرو بن العاص، وأسفرت عن سقوط شهداء، بالإضافة إلى تعرض المنطقة لقصف عشوائي مكثف، واستهدفت الغارات أيضاً حي الزيتون شرق مدينة غزة، ومخيم جباليا النزلة، وجباليا البلد، وحي الصبرة، ومخيم النصيرات، حيث تم استهداف شقة سكنية.

وبينت روقة أنه تم الإبلاغ عن استخدام روبوتات متفجرة لتدمير مربعات سكنية بشكل كامل، مما أدى إلى عمليات نزوح واسعة النطاق.

وأفادت مراسلتنا في غزة أن ما أسماه "عملية عربات جدعون" التي نفذها العدو، أسفرت عن استشهاد 9073 مدنياً وإصابة 36900 آخرين، من بينهم 2358 طفلاً و1088 امرأة و455 مسناً.

ولفتت إلى أن العدو الصهيوني قتل الآلاف من الرجال والشباب "المجوعين" عند "مصائد الموت"، محمّلاً العدو والإدارة الأمريكية والدول المنخرطة في "الإبادة" المسؤولية الكاملة عن هذه الجرائم.

من جانبه قال المفوض العام لوكالة الأونروا إن معدلات سوء التغذية بين أطفال قطاع غزة تضاعفت ثلاث مرات خلال الأشهر الأخيرة، واصفاً الوضع بـ "مجاعة من صنع الإنسان" ناجمة عن الحصار الصهيوني.

وأفادت مراكز صحية بأن طفلاً من كل ثلاثة أطفال في وسط غزة وشمالها يعاني من سوء تغذية حاد، محذرة من أن الكثير منهم لن ينجو.