• العنوان:
    56 عاماً على إحراق المسجد الأقصى .. مخطط صهيوني مستمر للتهويد
  • المدة:
    00:00:00
  • الوصف:
    في الذكرى الـ56 لجريمة إحراق المسجد الأقصى في 21 أغسطس 1969، يتضح جلياً المخطط الصهيوني المستمر لتهويد المسجد الأقصى المبارك، حيث لم تكن هذه الجريمة حدثاً عارضاً، بل كانت بداية لمسار ممنهج يهدف إلى محو هويته الإسلامية وإقامة "الهيكل المزعوم" مكانه.
  • التصنيفات:
    عربي
  • كلمات مفتاحية:

 جريمة الإحراق: بداية المخطط

في 21 أغسطس 1969، قام المتطرف مايكل دينيس روهان بإحراق المسجد الأقصى، مما أدى إلى تدمير مساحة تزيد عن 1500 متر مربع من المصلى القبلي، بما في ذلك منبر صلاح الدين الأيوبي، ورغم محاولات سلطات الاحتلال عرقلة جهود الإطفاء، هرع الفلسطينيون لإنقاذ المسجد، يُعتبر هذا الحريق نقطة انطلاق للمخطط الصهيوني لتهويد القدس، والذي تواصل عبر انتهاكات متصاعدة.

 

الأهداف المرحلية: تقسيم وتهويد

يبدو أن المخطط الإسرائيلي يتبع أهدافاً مرحلية لتحقيق "الإحلال الديني" وإقامة الهيكل، وهي:

التقسيم الزماني: بدأ منذ عام 2003 بالسماح للمستوطنين باقتحام الأقصى، وتصاعد إلى محاولات لتقسيم ساعات اليوم مناصفة بين المسلمين واليهود، هذه المحاولات واجهت مقاومة شعبية عنيفة أدت إلى إحباطها، أبرزها هبة القدس عام 2015.

التقسيم المكاني: ركز المخطط بعد فشل التقسيم الزماني على استهداف ساحات معينة في الأقصى، مثل المنطقة بين المصلى القبلي وباب المغاربة ومحيط باب الرحمة، لكن يقظة المقدسيين أدت إلى إحباط هذه المحاولات، وإعادة فتح مصلى باب الرحمة عام 2019.

 التأسيس المعنوي للهيكل: بعد فشل المخططات السابقة، بدأت جماعات الهيكل في تبني أجندة جديدة تقوم على التعامل مع الأقصى باعتباره هيكلاً قائماً، من خلال ممارسة الطقوس التوراتية فيه، مثل تقديم القرابين والسجود الملحمي.

 

تهديدات مستمرة وصمود متواصل

يتعرض المسجد الأقصى اليوم لتهديدات متواصلة من قبل كيان العدو الصهيوني، بما في ذلك:

حفريات وأنفاق: تتسارع وتيرة الحفريات أسفل المسجد وفي محيطه، بهدف إضعاف أساساته وتهديد بقائه.

تضييق على المصلين: يواجه المصلون تضييقاً مستمراً، ومنعاً من الدخول، واعتقالات وإبعادات عن المسجد.

وتمثل هذه السياسات العدوانية مشروعاً تهويدياً متكاملاً، لكنه يقابل بصمود المقدسيين والمقاومة المستمرة، مما يؤكد أن الأقصى بكامل مساحته هو حق خالص للمسلمين وحدهم.