• العنوان:
    البحيصي: خطاب السيد القائد جاء في توقيت بالغ الأهمية ليعيد بوصلة الأمة نحو معركتها الحقيقية
  • المدة:
    00:00:00
  • الوصف:
    حذّر السيد القائد عبد الملك بدر الدين الحوثي ـ يحفظه الله ـ في خطابه الأخير بمناسبة الذكرى الـ56 لإحراق المسجد الأقصى، من المخطط الصهيوني الخطير الذي يستهدف المسجد الأقصى الشريف ومدينة القدس المحتلة برمتها، مؤكداً أن كيان العدو الصهيوني يمضي بخطوات متسارعة لهدم الأقصى وبناء ما يُسمى بـ"الهيكل" المزعوم، في ظل تواطؤ دولي وسكوت عربي وإسلامي مخزٍ.
  • كلمات مفتاحية:

وفي هذا السياق، أكد الباحث في الشأن الفلسطيني الدكتور محمد البحيصي، أن ما يجري اليوم في القدس هو تنفيذ ممنهج لهذا المخطط الصهيوني، داعيًا إلى تحرك جاد وفاعل لحماية أولى القبلتين وثالث الحرمين الشريفين.

 وعلّق الدكتور محمد البحيصي على ما جاء في خطاب السيد القائد، مؤكداً أنه جاء في توقيت بالغ الأهمية، ليعيد بوصلة الأمة نحو معركتها الحقيقية، ويكشف زيف أنظمة التطبيع والتخاذل التي ساهمت في تمكين العدو الصهيوني من تنفيذ مخططاته التاريخية بحق فلسطين ومقدساتها.

أن ما يجري اليوم في القدس المحتلة يتجاوز فكرة الاقتحام إلى فرض واقع جديد داخل المسجد الأقصى، حيث تُقام الطقوس الدينية اليهودية بشكل علني، بينما يُمنع المسلمون من الوصول إلى المسجد في كثير من الأوقات.

وأوضح البحيصي في حديثه لقناة المسيرة أن كيان العدو الصهيوني لا يسعى فقط إلى هدم الأقصى، بل إلى تحويل القدس إلى "عاصمة نقية من العرب"، عبر طرد سكانها الفلسطينيين وتهويد معالمها بالكامل، مضيفًا أن الصمت العربي والتطبيع الرسمي مع العدو شكّل مظلة سياسية لهذه الجرائم.

وأضاف أن مخطط الهيكل ليس خرافة عابرة، بل مشروع استراتيجي يُنفذ تدريجياً منذ عقود، عبر الجمعيات التلمودية المتطرفة التي تنشط في مدينة القدس، والتي يتجاوز عددها اليوم 40 جمعية، كلها تعمل على تحقيق هذا الهدف ضمن خطة مدروسة ومدعومة من الغرب الاستعماري.

ونوّه الدكتور البحيصي إلى أن بناء الهيكل، من الناحية المعنوية، قد بدأ فعليًا عبر الطقوس اليومية داخل المسجد الأقصى، وأن ما تبقى هو البناء المادي، الذي قد يُفاجأ المسلمون بحدوثه في أي لحظة، نتيجة صمتهم المزمن وتخليهم عن مسؤوليتهم تجاه قبلتهم الأولى.

ودعا البحيصي الشعوب العربية والإسلامية إلى كسر حاجز الصمت والتحرك الجاد نصرةً للمسجد الأقصى، معتبرًا أن المقاومة ـ رغم الحصار والظروف ـ هي الأمل الوحيد لحماية المقدسات، كما أثبتت ذلك في غزة وصنعاء وبيروت وساحات المواجهة الأخرى، حيث لا تزال راية القدس مرفوعة رغم المؤامرات.

ولفت إلى أن مخططات السيطرة على المسجد الأقصى من قبل العدو الصهيوني هي منذ عام 1929م، أي قبل تأسيس الكيان الغاصب بعشرين عام، مؤكداً ان الموقف الصحيح للأمة اليوم يمثله اليمن، بموقفه الجهادي الشجاع.